تنتظر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قضايا ملحة تشكل أولويات برنامجه خلال المئة يوم الأولى من رئاسته عقب تسلّم مهام منصبه.
تتصدر هذه القضايا محاربة فيروس كورونا، كما تشمل أيضا إنعاش اقتصاد البلاد والعودة إلى اتفاق باريس للمناخ، إلى جانب إلغاء قرارات بارزة سبق أن اتخذها الرئيس دونالد ترامب، حيث سبق لبايدن (77 عاما) القول “ستكون لدينا مهمة ضخمة لإصلاح الضرر الذي تسبب فيه (ترامب)”. وفيما يلي بعض القرارات التي يعتزم اتخاذها:
محاربة كورونا
بمجرد وصوله إلى السلطة، يريد جو بايدن وضع إستراتيجية وطنية “للمضي قدما” في محابة جائحة كوفيد-19 من خلال سن قانون رئيسي في الكونغرس لتمويل حملة اختبار وطنية “ستكون نتائجها متاحة على الفور”، وصناعة منتجات ومعدات طبية في الولايات المتحدة، وجعل وضع الكمامات إجباريا في المباني الفدرالية وفي وسائل النقل بين الولايات، وتوفير لقاح مجاني “للجميع” في المستقبل بعد أن أدت الجائحة إلى وفاة نحو 235 ألف شخص في الولايات المتحدة..
ووعد بايدن الذي يتهم ترامب (74 عاما) بتقويض سلطة خبراء الصحة الخاصين به، بأخذ نصيحة من كبير الأطباء أنتوني فاوتشي الذي يحظى باحترام كبير في خلية أزمة البيت الأبيض بشأن فيروس كورونا. ويريد “ايصال كلمة خبرائنا حتى يحصل الجمهور على المعلومات التي يستحقها ويحتاجها”، كما يعتزم إلغاء إجراءات انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية التي أمر بها دونالد ترامب في يوليو/تموز الماضي.
الاقتصاد
يمثل التصويت على خطة مساعدات ضخمة لإنعاش الاقتصاد أولوية أخرى للمرشح جو بايدن، الذي يعتمد على قدرته على إقناع الجمهوريين المنتخبين لكسر الجمود الحالي في الكونغرس.
وقدم بايدن خطة طموحة لإنعاش الإنتاج الأميركي بعد أزمة فيروس كورونا بقيمة 700 مليار دولار. ولتمويلها، ستزيد الضرائب على أغنى الأميركيين والشركات الكبرى، لا سيما من خلال مضاعفة الضرائب على الأرباح المحققة في الخارج. كما تعهد بالاستثمار بكثافة في مجال الطاقة المتجددة، ويريد أيضا إعادة استثمار عائدات الضرائب في البرامج الاجتماعية والتعليم وتحديث البنية التحتية.
اتفاق المناخ
وعد جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة التي تواجه عددا متزايدا من الكوارث المناخية، إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها دونالد ترامب عام 2017. وفي غضون 100 يوم من توليه المنصب رسميا، سيجمع أيضا قادة الدول الأكثر تلويثا في قمة المناخ حيث ينوي إقناع هذه الدول بزيادة التزاماتها في سبيل تحسين المناخ.
وتبنى بايدن أيضا برنامجا طموحا بشأن المناخ، حيث تكون الطاقة النظيفة بنسبة 100% حجر الأساس وحياد الكربون في الولايات المتحدة بحلول عام 2050، كما وعد بإلغاء قرارات ترامب الذي ألغى أو خفّف سلسلة كاملة من المعايير البيئية.
إصلاح القضاء
وعد بايدن بتعيين لجنة وطنية مكونة من أعضاء من كلا الحزبين، سيكون عليها اقتراح إصلاحات في غضون 180 يوما في النظام القضائي الذي أصبح، حسب قوله، “خارج نطاق السيطرة، وهذا لا يتعلق بزيادة عدد القضاة”، في وقت يشتبه في رغبة الديمقراطيين في زيادة عدد القضاة التقدميين في المحكمة العليا، التي يسيطر عليها حاليا التيار المحافظ..
اعلان
كما يريد بايدن التصويت “الفوري” على مشروع الإصلاح القضائي الذي يطور بشكل خاص بدائل للسجن، ستقتصر على المدانين الأكثر عنفا، من أجل تقليل مخاطر العودة إلى الإجرام.
نظام الهجرة
تعهد جو بايدن بأن يلغي “في اليوم الأول” لولايته مرسوم الهجرة الذي أصدره دونالد ترامب والذي يحظر دخول مواطني دول عديدة، معظمهم من المسلمين، والذي يعتبره خصومه من إجراءات الإسلاموفوبيا، كما أعلن أنه سيطلب من الكونغرس تمرير قانون ضد الجرائم العنصرية.
وتعهد أيضا بمعالجة إجراءات احتجاز طالبي اللجوء و”فضيحة” فصل عائلات مهاجرين غير نظاميين على الحدود الأميركية المكسيكية.
ويريد جو بايدن كذلك من الكونغرس أن يمرر سريعا قانونا “سيضع خريطة طريق للمواطنة” لـ11 مليون مهاجر غير نظامي يعيشون في الولايات المتحدة، ولما يقرب من 700 ألف شاب وصلوا بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا وتطلق عليهم تسمية “الحالمون”.
المصدر : الفرنسية