كتب :صلاح الطرابلسي
قيل والعهدة على من قال وروى أنه جرت في تونس ذات عام قريب إنتخابات وشدد الراوي أنها كانت نزيهة وابهرت العالم وصفقت لها شعوب وحسدتنا عليها شعوب …هكذا تحدث الراوي واتعب اسماع الناس الغارقين في الخصاصة والفقر و”الميزيريا”،اتعبهم بروايته عن الشفافية والنزاهة في الإنتخابات.
سمعنا حديث هذا الراوي وانتظرنا الفرج حتى كانت الصدمة ونحن نشاهد ما افرزته تلك الإنتخابات النزيهة واشفافة:نواب برتبة “باندية” لا هم لهم سوى مناصبهم وكراسيهم واحزابهم…يتقاتلون لأجل عيون بلدان ثبت انها من صرفت عليهم أموال طائلة لتثبتهم في مجلس النواب ويكونوا صوتها ومن يدافع على مصالحها.
ورغم ثبوت الفساد في تلك الإنتخابات مازال الراوي يقص على مسامعنا روايته حول الإنتخابات النزيهة وتزكي تلك الأحزاب الغارقة في الفساد والمتورطة في خراب البلاد ما يسرده على مسامعنا من حكايات عن النزاهة والشفافية في زمن أصبح فيه رموز الفساد من يقرر مصيرنا.