في رأس سنة 2020، توقع اللبناني ميشال حايك “مشهداً غريباً غير مألوف بسماء لبنان” و”جمراً تحت الرماد وأم المعارك بمرفأ بيروت” فكان انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من آب/ أغسطس.
توقع مرضاً نادراً لترامب فأصيب هذا بفيروس كورونا، و”هماً جديداً لأصالة” فطُلِقت للمرة الثانية، و”حزناً شديداً في الكويت” فتوفي أمير البلاد. وغيرها الكثير من التوقعات التي تحققت وجعلت الكثيرين ينتظرونه ويعتقدون إلى حد بعيد بتكهناته.
مساء 21 تشرين الأول/ أكتوبر، خلال مقابلة على قناة “الجديد” اللبنانية عبر برنامج “حوار من نوع آخر” الذي يقدمه الإعلامي نيشان، كشف حايك عن حزمة جديدة من التوقعات قائلاً إن “حدوث انفجار جديد بمرفأ لبنان؛ انفجار فضائح على حقائق بدا تبين بدا تشيل وتجرف معها سياسيين ورؤوس كبيرة” هو أول توقعاته للفترة المقبلة.
شملت توقعات العرّاف اللبناني النابغة أحداثاً مثيرة داخل لبنان وخارجه، أبرزها “سقوط شخصيات الصف الأول والثاني والثالث” وحدوث “أعجوبة الأعاجيب” في لبنان، وعملية انتقامية خطيرة باسم الجنرال الإيراني الذي قتلته أمريكا في العراق مطلع العام، قاسم سليماني.
“أعجوبتان تنقذان لبنان”
بشأن لبنان، بشّر حايك بظهور اللغز الكامن وراء الحرائق الأخيرة وافتضاح هوية “معلّم التلحيم” الذي يتردد اسمه كلما وقع حريق ضخم، ولفت إلى أن اللغز في “المتعهد” الذي يُشغّل “معلّم التلحيم” وليس في شخصه.
وكان لافتاً أن نبه حايك إلى أنه “لن يبقى اسم العقدة في لبنان ‘حزب الله‘ وأمينه العام حسن نصرالله، وسيكون الحل أيضاً ‘حزب الله ونصرالله في وجهين وأسلوبين”. لكنه أثار المخاوف حول أن “صوت نتنياهو لا يزال يضج في رأسي، وصدى تهديده للبنان لا يفارق سمعي”.
“واجه نيشان بأفكاره الانتحارية”… ميشال حايك يتوقع أن يكون “الدم” مقابلاً لتطبيع العرب مع إسرائيل، ويطلق توقعات مثيرة حول بشار الأسد وبن سلمان وحسن نصر الله
من البشارات الأخرى قوله إنه يتفق مع الرئيس اللبناني ميشال عون في اختيار كلمة “جهنم” لوصف وضع لبنان الراهن، مخالفاً إياه بتوضيحه “نحن في طريق العودة من جهنم ونحتاج إلى سنة. النار التي كانت موجودة في جهنم لسعتنا ولكنها لن تحرقنا لأننا راجعون” ولسنا “ذاهبين” كما قال عون.
كما طمأن الجميع بشأن سعر الدولار في لبنان، قائلاً إنه سيكون “فريش” أي طازجاً ومتوفراً بسعر جيد خلال الفترة المقبلة في السوق السوداء وفي كل الأسواق.
ورأى حايك أن التسوية الرئاسية الحكومية ستكون “شرارة تولع تسويات أخرى رئاسية حكومية” محذراً من أن “اللعب بالنار سيفتح شهية اسمين جديدين لرئاستي الحكومة والجمهورية”.
وحدد مجموعة كلمات يراها مفتاحية للتوقعات حول لبنان، مبرزاً صلة بعضها ببعض وهي: “سقوط” متقطع متنقل ومتنوع بفئاته وأسبابه وأشكاله، سقوط ثم سقوط لشخصيات من الصف الأول والثاني والثالث لينجح لبنان. و”انقلاب” من فوق لتحت ومن تحت لفوق، متشقلب متداخل عجيب غريب، كلّ ينقلب على كله.
وبداية انحلال “منظومة” بدم ساخن ولهيب نار، ثم “الرحيل” أي اختفاء وجوه تعددت الأسباب ولكن الاختفاء سيكون واحداً والعنوان رحيل. وأخيراً “الأعجوبة”، شارحاً “هناك أعجوبة إنقاذية كبيرة ستحصل في لبنان تحمل بشائر إنقاذ لبنان من شلله. هناك أعجوبتان ستحصلان في لبنان الأولى من صنع البشر والثانية من صنع السماء”.
وتحدث عن أدوار بارزة لفنانين في دوائر صنع القرار في لبنان الجديد كما في سوريا.
توقعات عالمية: “التطبيع يقابله الدم”
بعيداً عن الشأن اللبناني الداخلي، أشار حايك إلى “هزيمة كورونا بعلاج بسيط، حتى ما نقول سخيف. وفتح عشرات الملفات التي تضم عشرات الفضائح ذات الصلة بالفيروس من بلد المنشأ وبداية انتشاره حتى اليوم”.
كما توقع “عمليات موقّعة بالدم في أكثر من موقع” رداً على معاهدات السلام التي ستُوقَع بالحبر بين إسرائيل وبعض البلدان العربية. وأكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لما بعد “آيا صوفيا”، مرجحاً استمرار “ردات فعل ومفاعيل رجعية” على قراره تحويل الكنيسة والمتحف التاريخي إلى مسجد يصلى فيه.
وتحدث عن “صفحات تاريخية مليئة بالألغاز سيكون محورها البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) والأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)”. وأبرز أنه “من دون سابق إنذار وبلحظة كالبرق، سيلمع اسم (الرئيس السوري) بشار الأسد وسيتسبب بصدمة خارج حدود سوريا”، منوهاً في الوقت ذاته بـ”عملية ثأرية انتقامية خطيرة تحمل اسم قاسم سليماني بارتدادات عالمية بعيدة المدى”.
“عائدون من جهنم، وأعجوبتان تنقذان لبنان”… أحدث نبوءات النابغة اللبناني ميشال حايك تحمل بشارات عديدة للبنانيين بـ”سقوط منظومة الفساد” و”انفجار ثانٍ بمرفأ بيروت” بمنزلة “انفجار فضائح وحقائق”
توقعات مثيرة سابقة تحققت
في العام الماضي، تنبأ حايك بالعديد من الأمور التي حدثت لاحقاً بشكل لا يصدق إذ تحدث عن “مرفأ خطير كتير لعالم المصارف” اللبنانية و”مشهد غريب غير مألوف بسماء لبنان” و”استياء للرأي العام اللبناني جراء انهيار مبانٍ” و”شخصية تحضر من وراء البحار تساهم بإنقاذ لبنان” و”صدى عبارة ‘يا شعب لبنان العظيم‘ بيوعى من جديد” و”أسف بشعبة المعلومات لنقص المعلومات عن حادثة ضخمة” و”جمر تحت الرماد وأم المعارك بمرفأ بيروت”.
رأى لبنانيون كثر أن هذا تحقق بأزمة المصارف وانفجار المرفأ والمعلومات التي أثيرت حولهما.
ومن الأمور التي تحققت أخيراً توقعاته حول “مد وجزر حول اسم صائب عريقات” المسؤول الفلسطيني البارز الذي يرقد في المشفى في حالة حرجة عقب إصابته بفيروس كورونا وترددت أنباء عن وفاته مراراً، وقوله إن “(أغنية) عليّ الكوفية ومحمد عساف (الفنان الفلسطيني) أمام تحديات جديدة” وقد سحبت إسرائيل تصريح دخوله إلى فلسطين المحتلة ومنعت قنوات عديدة أغنيته الوطنية.
وكان أيضاً قد توقع “تبدُل بالحالة الروتينية لغيبوبة الأمير النائم” السعودي، الوليد بن خالد بن طلال الذي راج مقطع مصور لتحريكه أصابع يده قبل يومين.
وتوقع أن “يظهر من جديد اسما الأميرين محمد بن نايف وعبد العزيز بن فهد”، فأصبحا محل اهتمام الصحافة والمؤسسات الدولية.
“لست شيطاناً”
وخصص الجزء الأكبر من المقابلة للحديث عن الحياة الشخصية لحايك الذي أوضح كيف اتهم منذ صغره بأنه مسكون بالشياطين أو الأرواح الشريرة.
وأكد: “لا أتعامل مع الشيطان وأنا آتٍ من عالم آخر اسمه ‘بيت شباب‘”. كما شدد على أنه “لا يعلم الغيب إلا الله” وأن كل ما يفعله هو “بروح بجيب شوية توقعات، معلومات موجودة سابحة بهيدا الفضا، بجيبن وبحطن على شكل توقع. ولفت إلى أن لا مكان ولا زمان محددين حتى “يشوف” فيهما، أي يحصل على التوقعات.
ونفى أن يكون لديه أي “طموح في السياسة” وأنه “لم ينخرط بأيّ خط سياسي”، مبرزاً في الوقت ذاته أن المدرسةُ “لم تستهوني يوماً بل ساعدتني فقط في محو كلمة ‘أمّيّ‘ عنّي”.
وبينما توقع أن “يأتي يوم أتوقّف فيه عن إطلاق التوقّعات عبر وسائل الإعلام” قال إن “الحاسّة التي لديّ ستبقى”، داعياً الجميع “إلحقوا الإشارات من حولكم ولا تهملوا أيّ واحدة تصدر عن حواسكم”.
رداً على الاتهام المتكرر بأنّه يعمل لدى المخابرات، قال: “أنا مخابرات، وإذا استمرّ الحديث فسأفتتح شعبة على حسابي”، معرباً عن أمله “أن يتم استدعائي من المخابرات كي أساعدهم في أكثر من مخطّط”.
“لست شيطاناً وجئت من عالم آخر”… اللبناني الشهير ميشال حايك يرد على وصمه بـ”التنجيم وعلم الغيب”، مستعرضاً الاتهامات التي طالما قُذِف بها منذ الصغر مثل القول إنه يتعامل مع الشيطان أو تسكنه الأرواح الشريرة
ختام مثير
لم تكن نهاية الحلقة أقل إثارة من بدايتها، إذ فاجأ حايك الجمهور بالكشف عن أن مضيفه، نيشان، تراوده أفكار انتحارية لا يستطيع التخلص منها -آخرها كان قبل أسبوعين- ويحمل باستمرار سلاحاً لذلك الغرض، مشيراً إلى أن والدته كانت أول شخص ينقذه من محاولة الانتحار.
قال حايك: “طلع عندي فكرة خطيرة كتير براسك لازم تشيلها وتقلعها من راسك وما تخليلها مطرح. ويمكن ما جيت اليوم بإشارة معينة تقلك هيدا الموضوع لإلك”.
لم يؤكد نيشان صحة ما كشفه العراف النابغة واكتفى بالقول “يبقى توقع”، لكن التوتر الشديد والتعثر أثناء الكلام أعطى إشارة قوية إلى أن ما قاله حايك قد يكون صحيحاً. أوضح حايك أنه قال ذلك لا ليظهر براعته وإنما لـ”خي (وأخ) وصبي” ناصحاً إياه ببدء صفحة جديدة. وهو ما شكره نيشان عليه بشدة.
وبينما قدم الكثيرون الدعم لنيشان ودعوه إلى التغلب على الأفكار السوداوية الكامنة في رأسه، اتهم البعض بأن ما حدث كان “تمثيلية” ومحاولة لجذب المزيد من المتابعين للحلقة التي تفاعل معها معلقون عديدون عبر وسم #ميشال_مع_نيشان.