إمكانية لم يفترضها أحد في تاريخ البيت الرئاسي الأشهر بالعالم قبل الآن، وهي أن يرفض الرئيس المنتهية ولايته مغادرة البيت الأبيض.
ظهر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في مقابلة على شاشة شبكة ABC التلفزيونية الأميركية، مدتها نصف ساعة مساء الخميس الماضي، واطلعت “العربية.نت” عليها في موقع Breitbart News الإخباري الأميركي، وكان موضوعها الكتاب الذي ألفه أوباما بعنوان “أرض الميعاد” ونزل منه الثلاثاء 3 ملايين نسخة في كندا والولايات المتحدة.
إلا أن المذيع Jimmy Kimmel المعروف بأنه يساري، سأله عن أمور أخرى غير الكتاب، بينها عما إذا كان في البيت الأبيض مواقع سرية “يمكن لشخص ما أن يختبئ فيها، إذا لم يرغب بالمغادرة”، وبسرعة أدرك أوباما ما يقصده الإعلامي المعروف أيضا بكرهه الشديد لترمب.
والواضح من السؤال إمكانية لم يفترضها أحد في تاريخ البيت الرئاسي الأشهر بالعالم قبل الآن، وهي أن يرفض الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، مغادرة البيت الأبيض وتسليمه لمن يخلفه قبل 20 جانفي المقبل، تاريخ أداء جو بايدن اليمين الدستورية، فضحك أوباما وقال: “حسنا، بإمكاننا دائمًا إرسال نافي سيلز” مشيرا إلى إخراجه جسديا.
الجواب كان نوعا من المزاح الهادف ربما إلى إغاظة ترمب، كما إلى التذكير بما قامت به فرقة Navy SEALs للعمليات الخاصة في عهد أوباما بالذات، طبقا لما تستنتجه “العربية.نت” من الإجابة التي نسمعها في فيديو مجتزأ من المقابلة، . أما ما قامت به “القوة الخاصة” فكان الغارة الشهيرة التي شنتها في 2 ماي 2011 على منزل في باكستان، كان زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن يقيم فيه متواريا عن جحيم المطاردة الأميركي، حيث قضى قتيلا برصاص المغيرين عليه عند الفجر.
وسأله المذيع في المقابلة أيضا، عما إذا كان يشعر بأن تهنئته لبايدن ونائبته هاريس بالفوز، سابقة لأوانها، باعتبارها استبقت نتائج التصويت النهائية، فأجاب أوباما: “لا. أعتقد أني قمت بها في الوقت المناسب (..) كنت متأكدا من فوزه”. ثم وصف سلفه جورج بوش بطيب ووطني “طلب من الجميع في فريقه بأن يعملوا معنا بسلاسة في عملية الانتقال. لا يمكن أن يكون أكثر كرما، وأكثر فائدة” كما قال.
المصدر: العربية