الدورة الحادية والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية هي دورة استثنائية ودورة “التحدي” كما وصفها المدير العام للمهرجان رضا الباهي، لتزامنها مع الأزمة الصحية العالمية لوباء كورونا وتوقف الأنشطة الثقافية في تونس.
ورغم ذلك استعدّت الهيئة المديرة للدورة الحالية لإنجاح هذه التظاهرة السينمائية الكبرى على الصعيديْن العربي والإفريقي، التي ستقام من 18 إلى 23 ديسمبر 2020.
وعقدت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الحادية والثلاثين، ندوة صحفية صباح اليوم الثلاثاء بمدينة الثقافة، كشفت خلالها على برنامج المهرجان الذي سيعرض لرواده أكثر من 120 فيلما في 16 قاعة سينما.
وتُفتتح هذه الدورة يوم 18 ديسمبر بعرض 6 أفلام تونسية قصيرة هي “المصباح المظلم في بلاد الطرنني ” لطارق خلادي و”الوقت الذي يمر” لسنية شامخي و”على عتبات السيدة” لفوزي الشلي و”الماندا” لهيفل بن يوسف و”سوداء 2″ لحبيب المستيري، بالإضافة إلى فيلم “السابع” لعلاء الدين بوطالب.
وسيُتابع روّاد المهرجان العروض الأولى، على المستوى الوطني، لخمسة أفلام هي “الرجل الذي باع ظهره” لكوثر بن هنية و”المدسطنسي” لحمزة العوني و”الهربة” لغازي زغباني، إلى جانب الفيلم الفلسطيني “200 متر” لأمين نايفة وكذلك فيلم “ليلة الملوك” للمخرج “فيليب لاكوت” من الكوت ديفوار.
واختار القائمون على المهرجان 34 فيلما طويلا وحوالي 66 فيلما قصيرا، تمّ عرضها في أيام قرطاج السينمائية منذ تأسيسها سنة 1966 إلى 2019.
وقال المدير العام للمهرجان رضا الباهي إن الأفلام المعروضة في الدورة الحالية هي فرصة سانحة للشباب ليتعرّف على الأفلام التي تم عرضها سابقا والتي لم يسبق له مشاهدتها، مضيفا أن الأفلام المعروضة هي جزء من ذاكرة المهرجان.
وتحدّث رضا الباهي عن تنظيم “منتدى أيام قرطاج السينمائية: الماضي، الحاضر والمستقبل”، قائلا إن الهدف من إقامة هذا المنتدى هو تجميع ذاكرة المهرجان وحفظها.
وأشار إلى أن أرشيف أيام قرطاج السينمائية “متناثر” في عدة مؤسسات، و”لذلك حرصنا على تجميعه لنحفظه”.
وتذكيرا بثراء السينما التونسية وتنوعها، أعلن المدير الفني للأيام إبراهيم اللطيف عن انتقاء 12 فيلما طويلا وكذلك 12 فيلما قصيرا لعرضها خلال هذه الدورة، وهي أفلام سبق لها أن حصدت جوائز تانيت في المهرجان.
وسيتم عرض هذه الأشرطة ضمن قسم “التانيت التونسي”.
وتُكرّم أيام قرطاج السينمائية أربعة مخرجين عُرفوا بتأثيرهم في المشهد السينمائي وفي صناعة السينما، وهم سلمى بكار وعبد اللطيف بن عمار و”ماد هوندو” من موريتانيا والسينغالي “جبريل ديوب مامبيتي”.
وحافظت أيام قرطاج السينمائية على فقراتها التي دأبت على تنظيمها على غرار “سينما السجون” و”سينما المدارس” وغيرها من اللقاءات والعروض.
وشدّد المنظمون على أن المهرجان سينتظم وسط إجراءات صحية صارمة للتوقي من فيروس كورونا.
وذكر المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة سليم درقاشي، إن المهرجان أعدّ بروتوكول صحي صارم لضمان سلامة الجمهور، من ذلك تخصيص مدخليْن للدخول إلى القاعات والخروج منها، واقتطاع التذاكر عبر الأنترنت.
وأفاد أن تنظيم أيام قرطاج السينمائية، في ظل هذه الظروف الصحية، يهدف بالخصوص إلى المساهمة في تخفيف الضغط على التونسيين ومساندة أهل القطاع الثقافي معنويا.
المصدر : وات