قالت منى علاني بن حليمة نائب رئيس جمعية التونسيين خريجي المعاهد العليا atuge” في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 8 جانفي 2021، إنّ التونسيين يعيشون اليوم خيبة أمل وتشاؤم ويرون المستقبل بنظرة سوداء، وهو ما دفع الجمعية وتزامنا مع الذكرى العاشرة للثورة، إلى القيام بحملة تحت عنوان “بعد 10 سنوات من اندلاع الثورة: تونس خير”.
واعتبرت أنّ تونس عرفت تقدّما ملحوظا في مجال الحقوق والحريات بعد الثورة، إضافة إلى المجال الثقافي والفني الذي ازدهر في العشر سنوات الأخير، وحقّق نجاحات محلية ودولية، قائلة ”طاقة الشباب تفجّرت بعد الثورة في المجال الثقافي”.
ودعت ضيفة ميدي شو الشباب إلى التخلي عن فكرة ”المسمار في حيط وعدم الاكتفاء بالبحث عن الشغل في القطاع العمومي والوظيفة العمومية وخلق أفكار جديدة في قطاعات متعدّدة منسية على غرار القطاع الفلاحي وتسليط الضوء على المجالات التي من شأنها أن تتحرك بطاقة الشباب، حسب تعبيرها.
وأكّدت أنّ الجمعية من دورها إرجاع الثقة في المستقبل وفي تونس التي لن يغادرها شبابها الذي يؤمن بها وبأنّها غدوة خير”، وفق قولها.
وتابعت في هذا السياق، ”ليس لدينا حل آخر غير الإيمان بقدراتنا ”.
أيمن البوغانمي: الثورة ”كارثة سياسية”
من جانبه، إعتبر أيمن البوغانمي الأستاذ الباحث في الشؤون السياسية وتاريخ الاقتصاد مختص في البلدان الناطقة بالانقليزية أنّ النخب السياسية بعد الثورة كذبت على الرأي العام التونسي وقدّمت له الثورة على أنّها فرصة، والديمقراطية على أنها بسيطة وسهلة.
وقال إنّ الثورة لا يمكن أن تكون فرصة بل هي ”كارثة سياسية” موضّحا أنّ النظام الفاشل لا يمكنه ترك مؤسسات قادرة على الصمود، قائلا ”المسألة ليست ربيع واستجمام بل عمل وجهد وحرب.. ولابد من التخلي عن الفكر الماركسي البسيط الذي يرى أنّ الثورة ستأتي بالحلول وللأسف هذا الفكر مهيمن عند النخب التونسية لكن في الحقيقة لا واقع له في التاريخ وتونس نجحت في تجنب كوارث وهذا في حد ذاته يبعث الأمل”.
أمّا الديمقراطية، فمن اختصاصاها، حسب ضيف ميدي شو، أن تسمح بالتعبير عن التشاؤم وهي خاصية من خصائص الديمقراطية والبلدان المتقدمة لسيت متقدّمة فقط لأنّها ديمقراطية بل لان لديها حريات اقتصادية ومنتجة ومصنّعة، وفق تقديره.