قامت وزارة التربية بعملية تقييم للثلاثي الأول من السنة الدراسية الحالية التي يمر فيها المرفق التربوي بفترة استثنائية لم تعرفها تونس من قبل، كما طرحت نتائج هذا التقييم على الشريك النقابي خلال جلستين يومي 5 و جانفي الجاري لمناقشتها وتبادل الآراء حولها، وفق ما ذكره وزير التربية فتحي السلاوتي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء.
ولاحظ الوزير أن هذا التقييم بين ان نظام التدريس بالأفواج المعتمد منذ بداية السنة الدراسية قد أثر سلبا على المستوى البيداغوجي حيث لم يتسن في عديد المؤسسات استكمال البرنامج الذي من المفترض ان يدرس في الثلاثي الأول رغم التخفيف من مضامين البرامج الدراسية، معولا في هذا السياق على مهنية الإطار التربوي وكافة المتدخلين في الشأن التربوي وغيرتهم على المؤسسة التربوية العمومية والتزامهم ببذل كل مجهوداتهم لاستكمال هذه البرامج.
وبين في رد عن سؤال تعلق بمدى تأثير الانقطاع لمدة 7 أشهر عن التعليم بسبب الحجر الصحي الشامل، أن إيقاف الدراسة خلال الثلاثية الثالثة من السنة الدراسية الماضية كان له أثر سيء، مستشهدا بحرمان تلاميذ السنة الأولى من التعليم الأساسي من تعلم ثمانية حروف بسبب توقف الدروس والمرور إلى مستوى السنة الثانية بنقص جزء كبير من التعلمات، مما اضطر مدرسي مستوى السنة الثانية ابتدائي لإعادة هذا النقص خلال الفترة الاولى من الثلاثي الاول من السنة الدراسية الحالية.
وقدر أن تدراك المحتوى العلمي لثلاثة أشهر في شهر واحد صعب جدا وهو ما تسبب في عدم انهاء البرامج بنسبة 100 بالمائة، معبرا عن الأمل في أن يقع تلافي النقص الحاصل خلال الثلاثيين الثاني والثالث.