كتب محمد بوغلاب
قسما بربي الذي لا حب اعظم من حبه، سانهض من جديد
لحكمة ما في هذا الفيروس اللعين استعيد حيويتي في ساعات الصباح الاولى
مرة اخرى اشعر اني مثقل بحبكم، ولفتت نظري دعوة الكينغ ، الروائي القيرواني كمال العيادي، الدولة الى ان توفر لي ظروف العلاج اللائق
للمشاكس طيب القلب اقول لان دولتنا لا تنهض هذا الوقت،حين توفر هذه الدولة ظروف العلاج لنا كمواطنين سيكون لي نصيب يا كمال، هل يطالب احد في المانيا بعلاج خصوصي لكاتب او صحافي او فنان، اكيد لا لان المستشفيات عندهم تقدم اجود ما لديها للجميع دون استثناء
ولكن الظاهر ان المستشفى العسكري ليس لامثالي
وفي كل الحالات ، تاكدت ان كل شيء تجربة فردية بالاساس، النجاح، الفشل، العقاب، التجميد، الطرد، التنكيل، النجومية،،،،،
وحتى المرض، لا تنتظر شيئا من هيكل مهني ربما يودون ان يجدوك ملقى تحت الحائط ليصدروا بيان تضامن او يدرجوا اسمك في تقارير وحدة الرصد،
لا تنتظر فزعة اعلامية فلست شخصية العام مثل كادوريم
قلت المرض تجربة فرديةوانا اعيشها بايمان عميق،ليس ايمان العجز والتسليم،ابدا فلم يكن يوما ايماني على تلك الشاكلة انه ايمان الحب، ايمان عظيم بمن سوى هذا الكون وجعل من بين مخلوقاته البشر ومن بينهم نحن العرب -ان صح اننا عرب-ومن بين العرب ملتنا نحن
التوانسة ،قرات من يدعوني للتوبة والخروج من الماسونية، تقول بجنب باب سعدون،والاخر يسالني عن فلوس الإمارات ، وانا اعتذر له فقد نسيت ان اخبره انها عند اخته،ومن اتى بما يراه هو امرا شخصيا يصفيه معي الان ظانا انه ان لم يدع لي فابواب الرحمة ستغلق دوني،
افهم جيدا ان ايماني وايمانهم بعاد على بعضهم،
ما احتفظ به وهو ما جعلني ارفرف بجناحين على اللوحة الرقمية
اني استعدت نفسي، عدلت نظري الى من حولي،عائلتي، اصدقائي، اناس اعرفهم على الفيسبوك،اخرون يعرفونني صحفيا فقط
لم اكن يوما في عركة شخصية مع احد،مشكلتي اني احمل قضايا بلدي على انها معركتي الشخصية، ولا اكن عداء لاحد مهما كان،
ما احتفظ به هو هذا الحب الجارف، هذا السيل من الاتصالات من تونس ومن خارجها
رسائلكم النصية التي لا يمكنني الاطلاع عليها جميعا والا كان الطبيب القى بي من النافذة
هذا الحب الذي احطتموني به هو الذي يجعلني اتعافى كل يوم
وقسما بربي الذي لا حب اعظم من حبه سانهض من جديد