أعراض كورونا التقليدية صارت معروفة للجميع، لكن الأطباء حذروا من أعراض جديدة للفيروس تظهر في مختلف أعضاء الجسم وعلى رأسها اللسان، فما أبرز هذه الأعرض وما التصرف الأمثل فور ظهورها؟
لا تتوقف المعلومات الجديدة المرتبطة بطبيعة وأعراض فيروس كورونا والذي مازال يحير العلماء، فبعد الأعراض التقليدية المعروفة من الحمى والسعال وفقدان حاستي الشم والتذوق، رصد الخبراء مجموعة أعراض جديدة تشير إلى الإصابة بالفيروس. في مقدمة هذه الأعراض يأتي ما وصفه الخبراء بـ “لسان كورونا” والمقصود به ظهور انتفاخ أو تقرحات على اللسان أو حتى وجود طبقة غريبة على اللسان. عالم الأوبئة البريطاني تيم سبيكتور، حذر من الاستخفاف بالتغيرات التي تظهر على اللسان ودعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية حال ظهور أي من هذه الأعراض أو حتى مجرد ظهور أعراض بسيطة مثل التعب أو الصداع.
أطباء ألمان شددوا على أهمية متابعة أي تغيرات على اللسان والتعامل معها كمؤشر محتمل على الإصابة بكورونا. محطة “إر تي إل” نقلت عن الطبيب كريستوف شبيشت قوله: “ينبغي على الجميع الحرص الشديد حال ظهور انتفاخ أو تقرحات باللسان، وعند ظهور أعراض أخرى كفقدان حاسة الشم أو التذوق، يجب التواصل مع الطبيب فورا”.
الإشكالية في هذه الأعراض المرتبطة باللسان، أنها مرتبطة عادة بأي عدوى فيروسية ويمكن أن تظهر عند الإصابة بأي فيروس آخر غير كورونا، الأمر الذي يزيد من صعوبة التشخيص السريع، لذا يجب على المصاب متابعة هذه الأعراض بدقة وعدم الاستعانة بها، ومراقبة تطورها.
أعراض “إشكالية”
الإشكاليات العديدة المرتبطة بهذا الفيروس العنيد، صارت معروفة للأطباء كما يقول البروفيسور البريطاني جابريل سكالي من الجمعية الملكية للطب لصحيفة “صن”: ” نحن بالفعل بصدد التعامل مع فيروس إشكالي، يمكنه أن يتسبب في ظهور أعراض بكل منطقة بالجسم”
المعلومات المرتبطة بتأثير فيروس كورونا على اللسان ظهرت خريف العام الماضي إذ تحدثت دوريات طبية عن إمكانية وصول فيروس كورونا لخلايا في اللسان والغدد اللعابية. توصل الخبراء لهذه المعلومة بعد أن اكتشف فريق بحثي بريطاني أنه في بعض الحالات يمكن أن يبقى الفيروس في اللعاب لفترة أطول من وجوده في منطقة الأنف خلص الخبراء وقتها إلى أن الغدد اللعابية بمثابة “بؤرة” لفيروس كورونا، الأمر الذي يزيد من أهمية ارتداء الكمامات.