قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي إنّ السنة الدراسية الحالية استنفذت كلّ امكانية للتقليص فيها او المساس بها، مضيفا أنّه إذا تمّ ايقاف الدروس مجدّدا فلا يمكن الحديث عن سنة دراسية، وفق ما جاء في تصريحه لموزاييك اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021.
واعتبر اليعقوبي أنّ تعليق الدروس في شكله الحالي كان خطأ فادحا ارتكبته الحكومة، ويرى بأنّ القرار “كان منقوصا وأعرجا لأنّ الغاية كانت محاولة لكسر العدوى ولكن نبّهنا إلى أنّ كسر العدوى لا يكون بإيقاف الدروس فقط بل في اطار حجر صحي شامل”
وحذّر من تداعيات أيّ ايقاف للدروس خارج اطار اجراءات صارمة من قبيل الحجر الصحي الشامل. وتابع قوله: “ايقاف الدروس خارج اجراءات قوية وصارمة من قبيل الحجر الصحي الشامل أعتقد أنّها ستكون جريمة في حق السنة الدراسية.
وقال اليعقوبي إنّ الزمن المتبقي لا يسمح باستكمال التعلمات المطلوبة وباستكمال البرنامج ”على هناته ونقائصه”، مؤكّدا أنّ فرضية الذهاب إلى سداسية أصبحت تفرض نفسها بعد ثلاثي قصير وتعليق الدروس لعشرة ايام.
وأوضح أنّه لم يتبق إلا 15 يوما للثلاثي الثاني وهي مدة غير غير كافية لاستكمال التعلمات والتقييم والفروض، وفق تصريحه.
وحذّر من تداعيات هذه الإنقطاعات على التلاميذ خاصة بالنسبة السنوات النهائية، مشيرا إلى وجود إرتباك شديد لديهم، مشددا على أنّه لا يمكن تحميل التلاميذ تبعات الأزمة في ظلّ عجز وزارة التربية عن ادارة الشأن التربوي. وفق تقديره، خاصة مع افتضاح أمر ما وصفه بـ ”أكذوبة التعليم عن بعد و الرقمة التي ما انفكّت تروج لها الوزارة والذي لم يكن سوى مجرّد كلام، حسب تعبيره.
من جهة أخرى انتقد اليعقوبي عدم التزام وزارة الصحة بالإتفاقات السابقة مع الطرف النقابي بخصوص الترقيات المعطلة منذ سنتين وغيرها من الإتفاقات.
ومن المقرّر أن تنعقد اليوم جلسة مفاوضات بين الوزارة والطرف النقابي.
وفي هذا الخصوص قال اليعقوبي “لن نتحدث عن اي التزام باستكمال السنة الدراسية قبل الإتفاق على الآلية للتعامل بشكل مسؤول والإلتزام بتفاصيل ما تم الإتفاق عليه”
كما شدّد على تمسّك جامعة التعليم الثانوي بتأمين الشروط الصحية لتأمين عملية تربوية سليمة دون ارباك، وفق تصريحه.