أكدت دراسة أن بعض مستخلصات القنب النهدي قد تقلل من خطر الوفاة من “كوفيد-19” عن طريق منع الجهاز المناعي المعطل للمريض من مهاجمة نفسه فيما يسمى “عاصفة السيتوكين”.
إذ قام باحثون في جامعة Lethbridge بالتحقيق في كيفية تفاعل مستخلصات من نباتات القنب sativa، مع السيتوكينات. ووجدوا 3 سلالات فعالة للغاية في تقليل مستويات مادتين كيميائيتين تلعبان دورا أساسيا في عاصفة السيتوكين.
ويوجد لدى الباحثين أكثر من 200 نوع من القنب في مجموعتهم، وقلصوا ذلك إلى سبعة للدراسة، والتي لم تتم مراجعتها بعد ونُشرت كمطبوعة مسبقة في Research Square.
وفي هذه الدراسة، حدد الباحثون 3 مستخلصات سلالات جيدة جدا؛ وتقول الدكتورة أولغا كوفالتشوك، المعدة المشاركة في الدراسة، إن بعض السلالات التي حُددت في الدراسات السابقة كانت جيدة أيضا.
وتُعرف السلالات بالأرقام أربعة وثمانية و14 فقط. وكان وقف عاصفة السيتوكين أولوية للباحثين منذ أن حُددت لأول مرة في الأيام الأولى للوباء.
ويستمر المرض حتى بعد استئصال الفيروس من الجسم ويؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، التي يمكن أن تكون كارثة مميتة. ويمكن أن يتسبب هذا أيضا في تليف الرئة، والذي يحدث عندما تتلف أنسجة الرئة وتندب وبالتالي لا تستطيع العمل بشكل صحيح.
وقالت الدكتورة كوفالتشوك: “عندما بدأنا في القراءة في الأدبيات حول أسباب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، كان من الواضح جدا أنها مدفوعة بالجزيئات نفسها المتورطة في الكثير من أمراض الالتهاب الذاتي وأمراض المناعة الذاتية. أحدهما هو إنترلوكين 6 (IL-6) والآخر يسمى عامل نخر الورم ألفا (TNF-a)”.
وفي التجارب التي أجريت على “نموذج ثلاثي الأبعاد لنسيج الجلد البشري”، والذي صُمم لمحاكاة جسم الإنسان، وجد الباحثون ثلاثة مستخلصات من القنب خفضت مستويات IL-6 وTNF-a.
واستخدمت الدراسة نباتات القنب المزروعة بشكل احترافي والتي استُخرجت بعناية وطُبّقت على النماذج. ويقول الباحثون إن نتائجهم لا تعني أن تدخين الماريغوانا أو استخدام زيت CBD، يوفر أي حماية ضد “كوفيد-19”.
ووجدت كوفالتشوك وفريقها سابقا أن المواد الكيماوية للقنب قد تكون قادرة على منع فيروس كورونا من إصابة الخلايا البشرية.
وتتمثل الخطوة التالية للبحث في الحصول على علاجات تعتمد على القنب في التجارب السريرية، لمعرفة ما إذا كانت فعالة في علاج مرضى “كوفيد-19 الحاد” في العناية المركزة.
المصدر: ديلي ميل