مرت على الثورة التونسية 10 سنوات انتظر خلالها الشعب التونسي ان تتحسن الاوضاع وتتحق المطالب التي رفعها التوانسة ومنها بالخصوص الحرية والكرامة والحق في العيش الكريم…انتظر الشعب ان تتحق اهداف الثورة لكن الذي حدث هو اغتصاب الطبقة السياسية لهذه الثورة والركوب عليها وبتنا نرى وجوها تطلع علينا يوميا في المنابر الاعلامية لتحدثنا عن نضالها المزعوم وحبها للوطن وغيرها من الشعارات التي يرفعونها في كل ظهور …وجوه سياسية بائسة ومتسلقة…لاهم لها سوى المناصب والكراسي واما مشاغل الناس فلا تعنيهاولاتهمها …نرى في مجلس النواب اسماء تتصارع وتتناحر وتخون واذا ما تعلق الامر بمصلحة العباد فإنها تستنجد بقاموس سئمناه…قاموس الكذب والوعود الزائفة…تتكلم وتتحدث و”تكسرلنا رؤوسنا”بتلك السفسطة حتى ضاعت البلاد وجاع العباد و”الجماعة”يعقدون الصفقات ويعملون على حماية الفاسدين.
هذه الاوضاع المتردية جعلت التوانسة يخرجون الى الشارع ويطالبون برحيل “هذه الوجوه”التي هلت علينا ذات لعين لتزيد في متاعب وشقاء الناس …هذه الوجوه البائسة التي لم تيأس وتواصل انهاك الوطن …وجوه وجدت شعب يخرج ليصدها ويطلب رحيلها عاجلا …شارع استعاد زخمه الثوري في وجه طغاة صنعتهم تلك الديمقراطية الزائفة التي يروجون لها في منابرهم وفي الشارع قوبلت التحركات الاحتجاجية المشروعة بالعنف والقوة وبتنا نرى مشاهد العسكرة في كل مكان لكن ارادة الشعب ستكون اقوى ليفتك ثورته التي اغتصبتها طبقة سياسية انتهازية.