كتب: سمير الوافي
يعني فجأة نلقى روحي في مدينة فاضلة تسكنها الملائكة…وأنا أحد الشياطين القليلة فيها…كل ذلك بسبب كلمة قيلت في مكالمة خاصة بين صديقين…من قاموس غريب جدا عن هذا الشعب الكريم المصدوم الذي خدشت حياءه…في لحظة غضب أو تسرع أو مزاح مع صديقي أو مجرد كلام فارغ أو في حالة أخرى يعلمها الله…وفي إطار خاص لا قيود ولا ضوابط ولا حدود فيه للمزاح و«التنبير» وكلام الغضب والتوتر…!!كأن هؤلاء المصدومين الملائكة الذين فايسبوك مليء بهتكهم للأعراض علنا وقالوا في الفنانات والاعلاميات ما لم يقله مالك في الخمر وجهرا وليس سرا…لو سربنا مكالماتهم الخاصة مع أصدقائهم من كبيرهم الى صغيرهم برجالهم ونسائهم…لن نجد تنبيرا وقلة أدب وفدلكة وبذاءة وشتائم وصبة ونميمة وكل أنواع الموبقات…بل سنجد دروسا في الأخلاق والإحترام والورع حتى في حالات غضبهم…!!!كل واحد فينا يعيش بالستر…ولولا ستر الله لما إدعى أي شخص أنه ملائكة والآخرون شياطين…لذلك لا داع للتنمر على غيركم…فتلك مكالمة خاصة يعلم الله ظروف تسجيلها ولحظات حدوثها…وإنتهت المكالمة هناك في تلك اللحظة ولم أتابع ما اقترحه علاء…الذي تعودت على كلامه الفارغ البدون فعل لذلك سايرته وجاريته لمدة ثانيتين وغيرت الموضوع بسرعة…ولن أبرر ذلك أكثر لمعشر الملائكة الذين مكالماتهم مع أصدقائهم تشبه خطب الأيمة…وكل واحد فيهم معرض لخرق خصوصياته وما يقوله لاصدقائه في لحظات خاصة جدا وسرية…!!!لكنني وقد تسربت المكالمة الى العلن…من واجبي أخلاقيا أن أعتذر للسيدة مريم بن مامي التي جرحنا مشاعرها…في إطار مكالمة خاصة في لحظة غضب وحالة مسايرة لا جدية فيها أبدا…مرت وانتهت وظلت مجرد كلام فارغ وتافه وغضب عابر…ولم أكن أتصور أن مكالمات الناس التي فيها كل طيشهم ومزاحهم وغضبهم وحالاتهم المختلفة مستباحة هكذا…!!!انتهى ردي بدون تعقيب آخر ولا مزيد النقاش والتبرير العقيم…!