بقلم الناشط والسياسي مالك الزاهي
الرئيس قيس سعيد :” الشعب أمامكم وأنا واحد منه والدستور وراءكم وأنا حريص على تطبيقه ، فأين المفر ”
هي رسالة واضحة من الرئيس قيس سعيد إلى كل من يتجاهل حقيقة وضعه حينما يريد مخالفة إرادة شعب سبق وأن عبّر عن مطالبه الأساسية منذ الانتخابات وصولا الى المسيرات الشعبية الحاشدة منذ ايام..
وكذلك لمن يود مخالفة الدستور أو تطويعه عبر قراءة تخدم طبقة سياسية بعينها
أين المفر؟
مقولة نسبت تاريخيا إلى طارق بن زياد قبيل فتح الأندلس ضمن الفتوحات الإسلامية الكبرى او عصر ما بعد الجاهلية
أين المفر؟
سؤال يتضمن أيضا فرصة نجاة جديدة وتنبيه أخير نبيل لمن يؤمن بأخلقة السياسة وأخلقة الحروب وفن المبارزة الشريفة.
يقول الرئيس أيضا في نفس الخطاب:
“إن كان البعض يريد المبارزة بالقانون ويدعي فيه المعرفة فليعلم أن موقفنا هو النص بالنص والفصل بالفصل والفصل بين الفصول هو لرئيس الدولة ، لا لمن فتحوا منذ سنة 2011 دور شعوذة كتب عليها دور إفتاء ”
وهنا نفهم الموقف الحازم والحاسم للمعركة
المعركة التي حدد الرئيس آلياتها
حدودها
وشريعتها
بعيدا عن دسائس الغرف الخلفية
بعيدا عن التورية والتلاعب بالألفاظ والأفعال
بعيدا بعيدا …
يقول درويش في رائعة لماذا تركت الحصان وحيدا؟
يقول لها: أي زهر تحبينه ؟ فتقول : أحب القرنفل … الأسود
يقول : إلى أين تمضين بي , والقرنفل أسود ؟ تقول : إلى بؤرة الضوء في داخلي .
وتقول : وأبعد .. وأبعد .. وأبعد …”