شهدت منطقتا سيدي حسين وحي التحرير بأحواز العاصمة قبل أيام قليلة حادثتين فظيعتين استهدفتا الطفولة، بعد تعمد ثلاثة شبان التغرير بطفلتين والاعتداء عليهما جنسيا وتصوير إحداهما عارية أثناء الاعتداء عليها قبل أن تنجح الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بتونس في كشف النقاب عن الحادثتين وتلقي القبض على المشتبه بهم الثلاثة وتحجز الهاتف المحمول المتضمن لصور وفيديوهات مسيئة لإحدى المتضررتين.
الحادثة الأولى تفيد بأن طفلة في بداية العقد الثاني من العمر كانت متوجهة إلى مكان ما لقضاء شؤونها بمنطقة سيدي حسين بالاحواز الغربية للعاصمة عندما فاجأها شاب من الخلف وطلب منها مرافقته، إلا أنها تجاهلته وحاولت مواصلة طريقها، حينها عمد إلى استغلال خلو الطريق من المارة واختلال ميزان القوة لفائدته وقام بتحويل وجهتها عنوة إلى مكان بعيد عن الأنظار واعتدى عليها جنسيا، وعندما قضى وطره منها وعبث بجسدها أخلى سبيلها وفر.
تحاملت المتضررة على نفسها من مخلفات الصدمة وسارعت نحو منزل أسرتها وهي في حالة نفسية سيئة حيث روت على مسامع أهلها تفاصيل الاعتداء الفظيع الذي تعرضت له، فسارعوا باصطحابها إلى اقرب نقطة أمنية للإشعار، وبناء على ذلك باشر الأعوان الأبحاث ليتمكنوا من تحديد هوية المشتبه به وهو شاب في بداية العقد الثالث من العمر، ثم إيقافه، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 أذنت بالاحتفاظ به من أجل تحويل وجهة قاصر ومفاحشتها.
أما الحادثة الثانية فقد شهدها حي التحرير بالعاصمة، وتفيد تفاصيلها بأن مراهقين دون العشرين من العمر قاما بالتغرير بطفلة دون السادسة عشرة من عمرها حيث استدرجاها الى منزل واعتديا عليها بفعل الفاحشة، ولم يكتفيا بذلك بل قاما بتصويرها عارية أثناء وبعد الاعتداء عليها.
وبتفطن العائلة لما تعرضت له ابنتها قام أفرادها بمرافقتها إلى المقر الأمني وابلغوا عن الواقعة، وبناء على ذلك تعهد الأعوان بإجراء الأبحاث والتحريات الميدانية إلى أن تمكنوا من إيقاف المظنون فيهما وحجز الهاتف المحمول الذي يحتوي على تسجيلات وصور الاعتداء، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 أذنت بالاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث من اجل الاعتداء بفعل الفاحشة على قاصر وتصويرها بواسطة هاتف جوال.
المصدر:جريدة الصباح