بدأت حكومتا استراليا ونيوزيلندا الأحد حملتيهما لتطعيم مواطنيهما ضد فيروس كورونا على غرار العديد من الدول الغنية في العالم التي يدعوها مشروع قرار بريطاني وزع في مجلس الأمن الدولي إلى تقديم لقاحات إلى الدول ذات الدخل المنخفض.
وإلى حدود يوم أمس السبت أعطت 107 دول ومناطق في العالم لسكّانها 201 مليون و42 ألفا و149 جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 حسب حصيلة أعّدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
لكن هذا العدد أقل من الواقع لأن دولتين كبيرتين هما الصين وروسيا لم ترسلا بيانات جديدة منذ حوالى عشرة أيام.
وتمّت 45 في المئة من عمليات التطعيم في بلدان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الغنية التي تضم عشرة بالمئة من سكان العالم وتعهّدت الجمعة تقاسم الجرعات بشكل أكثر إنصافا مع أكثر الدول فقرا.
وتجري حملات التلقيح في غياب تكافؤ بين الدول الغنية والفقيرة في توزيع اللقاحات. وقد تعهدت دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا) بتقاسم اللقاحات بشكل أكثر عدلا مع الدول ذات الدخل المنخفض.
في الوقت نفسه يدعو مشروع قرار بريطاني وزع على مجلس الأمن الدولي الدول الغنية إلى إعطاء جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الى هذه البلدان.
ويشدد مشروع القرار الذي وزعته بريطانيا على الدول الـ 14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن على “الحاجة إلى التضامن والإنصاف والكفاءة، ويدعو البلدان المتقدمة إلى التبرع بجرعات من اللقاحات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والدول الأخرى المحتاجة”.
من جهة أخرى، وفي إطار إجراءات الحد من انتشار وباء كوفيد-19، أعلنت كندا السبت أنها ستفرض اعتبارا من 22 فيفري إجراء فحوص كورونا على حدودها البريّة مع الولايات المتحدة لا سيما بسبب المخاوف من تفشي نسخ متحورة من الفيروس.
أما المسافرون جوا، فعليهم اعتبارا من الاثنين الالتزام بحجر لثلاثة أيام في فندق على نفقتهم في انتظار نتائج فحوصهم. وهم ملزمون قضاء بقية الحجر لأسبوعين في منازلهم في حال تبين أنهم غير مصابين بالفيروس، وفي مركز للصحة للعامة في حال إصابتهم.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و453 ألفا و70 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة.
وتأكدت إصابة أكثر من 110 ملايين و700 ألف شخص بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي منهم 67 مليونا و895 ألفا و900 شخص.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.