رجح تقرير إعلامي نشر في صحيفة “الأنوار” التونسية أن تكون المواد المتسببة في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أوت الماضي، قادمةً من تونس، وذلك على خلفية اختفاء كمية هامة جدا من مادة “الأمونياك” من المجمع الكيمياوي بمحافظة قابس (جنوب تونس) في الفترة المتراوحة بين عامي 2013 و2019.
وبيّنت الصحيفة ، في عددها الصادر، اليوم الجمعة، أن طبيعة وكمية المواد المتفجرة التي نسفت مرفأ بيروت ومحيطه، وهي 2700 طن من “نيترات الأمونيوم” المركَّب من غاز الأمونياك وحامض النيترات Acide nitrique ، تتطابق مع كمية “الأمونياك” التي فُقدت من المجمع الكيمياوي بقابس والبالغة 5845 طناً.
وذكّرت الصحيفة بكشفها في 23 أغسطس الماضي عن فقدان 12 ألف طن من المواد المتفجرة من مصانع المجمع الكيمياوي بقابس، نحو نصفها من مادة “الأمونياك”.
يشار إلى أن هذه المعلومات قد نفاها المجمع الكيمياوي آنذاك، مؤكداً أنها “ادعاء لا أساس له من الصحة”. وشدد حينها على أن المكان “مؤمن ومراقب من طرف الديوانة والفرقة الجهوية والوطنية للحرس الوطني للمواد الخطرة والمتفجرات”، إلى جانب أنه “محاط بجدار ارتفاعه 4 أمتار مع أسلاك شائكة، وهو مصنّف كمنطقة عسكرية”، بحسب البيان الصادر عنه حينها.