أكدت وكالة الأدوية الأوروبية مساء يوم أمس الخميس أن لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجد “آمن وفعال” ولا يرفع مخاطر الإصابة بجلطات الدم، ما قد يعيد حملات التطعيم إلى مسارها في الدول التي علقت مؤخرا استخدام هذا اللقاح.
ووفقا للوكالة، فإن تحليل خبرائها الأخير توصل إلى أن فوائد استخدام لقاح أسترازينيكا تفوق المخاطر المحتملة، وحثت على المضي قدما باستخدامه في حملات التطعيم.
وتترقب الأوساط الطبية حول العالم ردود الفعل بشأن تحليل الوكالة، وما إذا كان سيعيد الثقة بلقاح أسترازينيكا بين الكثير من الأوروبيين ومواطني دول أخرى.
ومطلع الأسبوع، أُضيفت سبع دول أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا، على لائحة مؤلفة من حوالي 15 دولة علقت التطعيم بهذا اللقاح بسبب ظهور مشاكل دموية خطرة مثل صعوبة تخثّر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنه “بالوقت الحالي منافع لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره وتوصي بمواصلة حملات التطعيم” وأوصت بمواصلة استخدامه.
من جهته، دعا وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إلى مواصلة استعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مؤكدا عدم وجود أدلة حول تثبت تسببه في جلطات دموية.
وتُجري المملكة المتحدة حملة تلقيح واسعة بدأتها في ديسمبر باستعمال لقاحي أسترازينيكا وفايزر. وتلقى حتى الآن نحو 25 مليون شخص جرعة لقاح واحدة، أي حوالي نصف إجمالي السكان الراشدين.
وتأمل الحكومة في تطعيم جميع الراشدين بجرعة لقاح بحلول نهاية يوليو. وأكد وزير الصحة أن بلده “على المسار السليم” لتحقيق هدفه. وأوضح قائلا “هذا الأسبوع، ستساعدنا زيادة الإمدادات على مزيد تسريع عملية التلقيح”، في وقت تندد دول أخرى بتأخر تلقيها شحنات من لقاح أسترازينيكا.
المصدر: “الحرّة – واشنطن”