تحت إشراف المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية، عقدت الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية ندوة صحفية للإعلان عن برمجة الدورة العشرين التي تمتد من 30 مارس إلى 03 أفريل 2021.
المهرجان يعود بعد انقطاع دام 12 سنة وسط ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا ليكون فضاء تصدح فيه الأصوات بتلوينات موسيقية مختلفة مع شعار الدورة ” لا إقصاء ولا مجاملة”.
ويقوم المهرجان الذي قدرت ميزانيته بحوالي 500 ألف دينار على فلسفة مغايرة تحدّث عنها مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات والثقافية والفنية السيد يوسف الأشخم الذي أكّد في كلمته أن تنظيم المهرجان ليس غاية في حد ذاته بل هو مسار ورؤية ومجموعة من الأهداف إذ يسعى إلى إعادة ألق الأغنية التونسية ذات التاريخ العريق انطلاقا من دراسة واقعها اليوم في الساحة الموسيقية التونسية وتخصيص وتنظيمه ليس من باب النشاز.
وفي حديثه عن الصعوبات المالية التي تواجه المهرجانات، تطرقّ السيد يوسف الأشخم إلى مشروع المؤسسة الذي يعتمد على اتفاقيات وكراسات شروط في الإشراف على التظاهرات الفنية والثقافية وذلك بهدف الحث على وضع رؤية تمتد على 3 سنوات تضمن للمشاريع النضج والمرور إلى التطوير.
ومن جهته أكّد مدير الدورة العشرين لمهرجان الأغنية التونسية الفنان شكري بوزيان، أن رؤية المهرجان ترتكز بالأساس على إعادة بريق الأغنية التونسية بعد أن خفت في السنوات الأخيرة.
وفي كلمته، تطرّق إلى تشريك الجهات في لجان الفرز والتحكيم وتخصيص حصة تلفزية خاصة بالمهرجان بالشراكة مع التلفزة الوطنية التونسية وإلى التكريمات التي ستشمل الفنانة سلاف والشاعر الغنائي الحبيب محنوش والراحلة السيدة نعمة ووجوه من الصحافة المكتوبة والمصورين بالاضافة الى ثلة من مؤسسي المهرجان
في السهرة الأولى، يغني نجم السهرة الفنان صابر الرباعي والسيدة سلاف وتنطلق المسابقات بقسم من الأغاني الوترية التي انتقتها لجان التحكيم بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو قيس المليتي.
وفي السهرة الثانية، يغني نجم السهرة الفنان صلاح مصباح والفنان فؤاد بالشيخ ويتبارى المترشحون في مسابقة الإبداع الحر في صنفي الأغنية والمعزوفات بقيادة محمد بوسلامة.
وفي السهرة الثالثة، تغني نجمة السهرة الفنانة يسرى محنوش والفنان عماد عزيز ويتبارى المقبولون في مسابقة الأغنية الملتزمة وقسم ثان من المقبولين في مسابقة الأغنية الوترية بقيادة أحمد الشايبي.
وفي السهرة الرابعة، يغني نجم السهرة لطفي بوشناق والفنانة ملكة الشارني ويتبارى بقية المتسابقين في قسم الأغنية الوترية بقيادة المايسترو محمد الأسود.
أما الاختتام، فسيشهد لوحة راقصة للفنان مهدي “أرتوأم” ووصلة غناء للفنان شكري بوزيان إلى جانب التكريمات وعرض “الكليبات” المقبولة مسابقة الفيديو كليب، على أن يتم فيما بعد الإعلان عن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة الأغنية الوترية وبجائزة الإبداع الحر وجائزة منور صمادح للاغنية الملتزمة وجائزة أحسن كليب
وعن الفرقة الموسيقية الخاصة بالمهرجان وظروف العمل أكّد المايسترو محمد الأسود في كلمته، على حرص إدارة المهرجان على توفير الظروف الملائمة لتقديم مادة موسيقية مهمة
وفي حديثه عن عروض الجهات، ذكّر عضو الهيئة المديرة المكلف بالجهات محمد البسكري أن تشريك الجهات في المهرجان يندرج في إطار شعار المهرجان ” لا إقصاء ولا تهميش” من خلال تشريك بعض الجهات في لجان الفرز والتحكيم وفي العروض الفنية.
وفي سهرتين فنيتين انتظمتا يوم 17 و19مارس في كل من توزر وجندوبة، كان الجمهورعلى موعد مع أعمال موسيقية تنهل من موروث الجهتين الموسيقي وتواكب التجديد.
وفيما يتعلق بلجان الفرز والتحكيم، قال عضو الهيئة المديرة المكلف بالتنسيق بين اللجان عادل بندقة إن الانتقاء أفضى مزيج بين جيلين، جيل جديد وآخر مخضرم سيتبارون وسط ظروف تتسم بالعدل والمساواة على مستوى الظروف والإمكانيات المتاحة.
وكما انفتحت الهيئة المديرة على الجهات، لم تغفل ضيوف الشرف من بلدان شقيقة رغم تداعيات الجائحة، إذ يحضر في الدورة العشرين لمهرجان الاغنية التونسية كل من الفنانين عبد الله الأسود من ليبيا ومحمد فؤاد ومان من الجزائر.
وإلى جانب السهرات الفنية، يعقد المهرجان ثلاث ندوات فكرية بإشراف الفنان صالح حميدات تلتئم أيام 31 مارس و01 و02 أفريل 2021، تتعلق الأولى بمهرجان الأغنية التونسية الواقع والآفاق وستتطرق إلى مراحل تأسيسه وإلى فلسفة الدورة العشرين وأهدافها.
أما الندوة الثانية، فتخصّ فن الاتصال وسيتم الحديث فيها عن فن الاتصال وسيلة لترويج الأغنية التونسية وستعرض شهادات لتجارب ناجحة في هذا المجال، فيما تُعنى الندوة الثالثة بالأغنية التونسية وإشكاليات الإنتاج وسبل الدعم.