بتدبير من مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف بإدارة الأستاذ عماد المديوني، تنتظم هذه الأيام الدورة التاسعة عشر لتظاهرة “24 ساعة مسرح دون انقطاع” ليبلغ عمر هذا العرس عشرين عاما بالتمام والكمال باعتبار أنه لم ينتظم خلال السنة الفارطة بسبب جائحة كورونا وما انجر عنها من تأجيل للبرامج الثقافية، بل وإلى إلغاء الأغلبية الساحقة منها.
هذه الدورة انطلقت فعالياتها بيوم تنشيطي بالمدرستين الحدوديتين: “سيدي رابح” بساقية سيدي يوسف و”الفالتة” بقلعة سنان، وقد تضمنت فعالياته ورشات وعروض تنشيطية وفرجوية ومسابقات تم إثرها توزيع الجوائز على الفائزين، إضافة إلى انطلاق أشغال التربص التكويني “الممثل وقرينه” بإشراف الفنان فاضل الجزيري بفضاء المركز، تلاه انطلاق ورشة “فن العرائس” بإشراف الأستاذ شوقي سالم وذلك بالسجن المدني بينين، وتم إثر ذلك عرض مسرحي “منطق الطير” و”أشباح سلمى” لفضاء التياترو.
أما اليوم الثاني فقد انطلقت فعالياته بفضاء المركز بورشة “الدراماتورجيا” في تأطير للأستاذ رضا بوقديدة، تواصل إثرها التربص التكويني “الممثل وقرينه”، لتنتظم دورة تكوينية في المسرح التفاعلي “العلاج بالمسرح” بمساهمة الجمعية التونسية لمسرح الطفولة والشباب بفضاء المركز المندمج للتربية المختصة “أجيم”، انتظمت بعده ورشة في “فن العرائس” بإشراف الأستاذ شوقي سالم لتعرض بفضاء المركز مسرحية “الزوبة” لمركز الدرامية والركحية بالقيروان.
وبالنسبة لليوم الثالث فقد تضمن بدوره عديد الفقرات، حيث انطلقت فعالياته بأشغال التربص التكويني “الممثل وقرينه” وورشة “الدراماتورجيا” بفضاء المركز والدورة تكوينية في المسرح التفاعلي “العلاج بالمسرح” بفضاء المركز المندمج للتربية المختصة “أجيم”، قبل أن تنتظم مائدة مستديرة بعنوان: “في الثقافة والسياسة.. الآن وقبل الآن” بمساهمة الأساتذة: محمد المديوني، الطاهر بن قيزة، لطفي العربي السنوسي وحاتم بوريال، وكان ذلك بمدرج المعهد العالي للإعلامية، لتعرض في المساء وبفضاء المركز مسرحية “مرض الهوى” لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف.
وفي اليوم الرابع تم اختتام التربص التكويني “الممثل وقرينه” وورشة “الدراماتورجيا”، قبل أن تنتظم ندوة فكرية بمدرج المعهد العالي للإعلامية بعنوان “المسرح وتكنولوجيا المعلومات” نشطها الأستاذ محمد مسعود إدريس وتم خلالها تقديم ثلاث مداخلات للأساتذة: نزيهة مصباح سعداوي، رياض زمال وسيف الفرشيشي، ليحتضن فضاء المركز عرضا لمسرحية “مارتير” للمسرح الوطني.
هذا، وقد تم افتتاح الدورة رسميا صباح اليوم بتجليات مسرحية لمنير الخزري وتجليات موسيقية لحسان المشايخي ووليد العوادي، وتلى ذلك تلاوة بيان اليوم العالمي للمسرح فكلمة الافتتاح، ليتم إثر ذلك تكريم مجموعة من المسرحيين والإداريين، وقد ضمت القائمة كل من: رشيدة بالسعود الزغلامي، محمد كوكة، صلاح مصدق، سهام مصدق، جمال ساسي، بشير الغرياني، شوقي بوقلية، محمد اليانقي، الأسعد سعيد ومحمد الهادي الجويني، لتنطلق العروض المسرحية التي ستتواصل إلى حدود العاشرة ليلا لتتواصل غدا احتراما للبروتوكول الصحي ولحظر الجولان، علما أن مختلف الدورات السابقة لم تعرف انقطاعا بين العروض المسرحية، علما أن هذه العروض توزعت على عديد الفضاءات.
كما انتظم بالمناسبة معرض للمركز الوطني لفن العرئس ومعرض معلقات ومقالات صحفية وصور خاصة بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف في دورة متميزة رغم غياب العروض الأجنبية بسبب جائحة كورونا.
عادل الهمامي