أعرب علماء عن تخوفهم من إمكانية حدوث تحوّرات جينية للفيروس المتسبب في إصابة الإبل في كينيا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بشكل يجعله أكثر قدرة على الانتقال إلى البشر والتحوّل إلى وباء عالمي.
ومؤخرا، انتشر فيروس “ميرس” بين الإبل وبدرجة أقل بين رعاتها البشر في المراعي الكينية، ويتخوف العلماء من أن يتحور الفيروس ويصبح قادرا على الانتشار خارج مجتمعات الرعي بين عامة السكان.
ويجري العلماء الكينيون منذ سنة 2013 اختبارات دورية على الجمال في مزرعة “كابيتي” التابعة للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، بعد عام واحد من ظهور الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس” في السعودية، وهو فيروس تصل نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة به إلى 35%، وهو فيروس من أصل حيواني يُعتقد أنه انتقل من الخفافيش إلى الجمال، ويسبب أعراضاً مشابهة لتلك التي يسببها فيروس كورونا المستجد.
وتجري أليس كيونغا عالمة الأحياء بالمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية أبحاثاً مستمرة حول الفيروس وتحوراته بالاستعانة بالعينات التي تصل إليها دورياً من الجمال الموجودة في البلاد، وفق تقرير لقناة تي ار تي.
وأظهرت دراسة أجرتها عام 2014 وجود أجسام مضادة لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس” لدى نحو 46% من الإبل التي خضعت للدراسة، ولدى 5% من رعاة الإبل وعمال المسالخ الذين حُصِل على عينات منهم.
وتقول كيونغا إن “سلالات ميرس الموجودة حالياً في كينيا لا تنتقل بسهولة إلى البشر” مقارنةً بتلك الموجودة في السعودية، لكن الباحثين متخوفون من إمكانية حدوث تحوّرات وطفرات جينية تجعل الفيروس الكيني أكثر قدرة على الانتقال إلى البشر.
المصدر: وكالات