كتب:صلاح الطرابلسي
تعيش البلاد في هذه الفترة اوضاعا اجتماعية واقتصادية وصحية حرجة زاد في تعقيدها سياسة حكومة المشيشي العرجاء وقراراتها الفاشلة والتي زادت في معاناة العباد.
ومع تطور الوضع الوبائي والذي تسببت مسيرات النهضة وعبير موسي في جعله يكون كارثيا خرجت حكومة المشيشي بقرارات ارتجالية واعتباطية زادت في تعقيد الأوضاع.
حجر صحي شامل في الوقت الضائع
قبل هذه الموجة تعالت عديد الأصوات المطالبة بالحجر الصحي الإجباري ومنع التجمعات لكن وقتها وجد المشيشي ذرائغ لعدم إعلان الحجر وتعلل بالاوضاع الاقتصادية ومنح للاحزاب تراخيص مسيرات مدفوعة الأجر…شاهدنا الآلاف من كل البلاد يتدافعون في الشوراع لأجل عيون الغنوشي وعبير موسي ومن هذه اللقاءات الحزبية كانت الكارثة الصحية التي نعيش اليوم.
في تلك الأثناء كان المشيشي يبحث بين الاحزاب ومافياتها عن من يدعمه في خرقه للدستور واغراق البلاد في الفساد و”الميزيريا”…وعاد إلي شيخه فرحا بعد أن أمن له مسيرته التي تسببت اليوم في مقتل مئات التوانسة جراء هذا الوباء اللعين.
الشعب فد
تواصلت شطحات المشيشي وحكومته العرجاء وعوض ايجاد سبل لإخراج البلاد من هذا الوضع وجدناه في كل مرة يتطاول على رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة وفاته أن مثل هذه الحركات جعلته صغيرا في أعين التوانسة.
المشيشي اثبت أنه فاشل وعاجز وأكبر كارثة حلت بالبلاد رئاسته للحكومة…ولانه لا يفكر إلا في مصالح الاحزاب والمافيات التي تدعمه خرج علينا نهاية الأسبوع الماضي بخطاب بائس أعلن خلاله عن إقرار الحجر الصحي الشامل لنشاهد بعدها جحافل التوانسة تهجم على محطات النقل ومحلات الملابس الجاهزة والاسواق ومكاتب البريد والبنوك…تكدس التوانسة في كل مكان ولكل شأنه الذي يبحث عن قضائه غير عارف بما قد ينجر عن هذه التجمعات لأنه تصرف بغريزته لا بعقله ..
قرار الحجر الصحي الشامل كان قرار فاشل اتخذه المشيشي دون وعي بتبعاته والنتيجة رفض شعبي لهذا القرار وخروج التوانسة في كل مكان لكسر الحجر والعودة إلى العمل ورفعت شعارات من قبيل يا مشيشي ديقاج ويا فاشل ولا خوف ولا رعب السلطة ملك الشعب.