يعيش التوانسة اليوم اوضاعا اجتماعية واقتصادية وصحية صعبة ومتردية جراء التناحر السياسي على امتداد هذه السنوات…احزاب الهتها مصالحها على مصلحة العباد والبلاد …تتكاثر لتزيد في الفرقة والدفع إلى الفتنة والتناحر…في المنابر الإعلامية وجوه يومئذ تصرخ لتعمق الأزمات التي نعيشها وإذا ما سألوها عن الحلول لا تجد عندها سوى السب والشتم واذا ما اجتمعوا تحت قبة البرلمان نستحضر بقوة قول شاعرنا الكبير عبد الحفيظ المختومي الذي قال صادقا ذات يوم:”اذا رأيت عرب في إجتماع فحوقل وبسمل وقل إنه وطن في المزاد يباع” .
يتناحر الساسة لأجل مصالحهم والمواطن غارق في الازمات وكملت كورونا على مرمتو” …واذا ما تجولت بين الشوارع تعترضك وجوه حزينة تائهة وباحثة عن خلاص قد يكون بعيدا…في شوارعنا البائسة وجوه ترى في تفاصيل تجاعيدها معاناة وآلام زادت حدتها في هذه الفترة بسبب حزمة القرارات الغاشمة التي أقرتها حكومة المشيشي من زيادات مشطة في الأسعار ومواصلة تهميش الفئات الضعيفة وضعفها في مواجهة فيروس كورونا.
الحكومة اقرت زيادة في تعريفة وسائل النقل ولم تكلف نفسها عناء إصلاح أسطول النقل غير الصالح للنقل…زيادة في سعر عدد من المواد الأساسية…زيادة في سعر الماء غير صالح للشرب…الحكومة اقرت زيادات لتكون الأسعار من نار ل”عيشة مرار.