يتوقع عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا وأستاذ الإنعاش الطبي أمان الله المسعدي أن تشهد تونس آخر شهر جويلية الحالي نوعا من الإنفراج في الأرقام والمؤشرات المتعلقة بالوضع الوبائي، مفيدا باجتماع اللجنة غدا لتدارس نتائج الاجراءات التي تم اتخاذها منذ أسبوعين للحد من مزيد انتشار العدوى.
واعتبر المسعدي في تصريح لإذاعة اكسبريس أف أم، اليوم الاثنين 12 جويلية 2021، أن الوضع الوبائي في تونس صعب، قائلا: “عندما تفوق نسبة التحاليل الإيجابية 30 في المائة فإن الأمور مازالت غير مطمئنة”.
وأكد في المقابل، أن كل الجهود متكاثقة اليوم لمجابهة هذا الوباء، سواء في تطبيق الاجراءات بأكثر صرامة، أو المجهودات التي قامت بها الادارة العامة للديوانية لتسهيل دخول مكثفات الاكسيجين، وهو ما يساهم في النهوض بالبلاد، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الحالات الخطيرة والوفيات بفيروس كورونا التي يتم تسجيلها تهم فقط الأشخاص غير المطعمين، مشددا على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية للتقليص من انتشار الفيروس.
كما أفاد بأنه مع موفى شهر جويلية الجاري ستصل 2 ملايين جرعة من اللقاحات إلى تونس.
وعن إمكانية التلاعب بأعداد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا مثلما يتم الترويج له، أكد المسعدي أن العملية شفافة والأرقام حقيقية.
أما بخصوص ما أعلنته الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، حول انهيار المنظومة الصحية، فقال المسعدي: “كنت حذّرت من أن المنظومة منهكة ولكن حقيقة كلمة انهيار لا يمكن أن تنطبق على منظومتنا حاليا، باعتبارها تعالج آلاف المرضى في المستشفيات”، حسب تعبيره.