في إطار متابعة نتائج اجتماع 5 جويلية 2021، ترأس رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ليلة أمس الجمعة 23 جويلية 2021 بقصر قرطاج، اجتماعا عاجلا حول الوضع الصحي في البلاد.
وأكّد رئيس الدولة أنه لا بدّ من قراءة نقدية لما تمّ فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردّت تونس إلى هذا الوضع مشيرا الى ضرورة مراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدّي لجائحة كوفيد 19 وتفاقم الأوضاع في عدد من الجهات.
كما أوضح بأنه قام بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب تجاه هذا الوطن، ولكن المسؤولية تقتضي اليوم مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس السيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل كما توجّه بالشكر لكل المتدخلين من إطار طبي وشبه طبي عسكري ومدني وللمجتمع المدني على الجهود المضنية والمتواصلة في كلّ مكان.
وعبّر رئيس الجمهورية عن استياءه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، فصحّة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب.
وأكّد رئيس الدولة على أنه سيسهر بنفسه على كل التفاصيل حتى يتحمّل كل طرف مسؤولياته، فتونس عانت كثيرا من هذه الجائحة ومن الجوائح السياسية التي تقتضي لا لقاحا بل مضادات حيوية تضع حدا لهذه الأوضاع المتردية.
وقد حضر هذا الاجتماع هشام المشيشي، رئيس الحكومة، و وزير الدفاع الوطني، و وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، و الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، و وزير الصحة بالنيابة، وإطارات عسكرية وأمنية عليا.