خيّم شبح فيروس كورونا مجدّدا على الدول الأوروبية، حيث ارتفع معدلات الإصابات بالفيروس من جديد وسط مخاوف كبرى من سيناريو فرض إجراءات الإغلاق التي لا تلقى قبولا شعبيا قبل عيد الميلاد.
ووفقا لحسابات “رويترز”، تمثل أوروبا أكثر من نصف الإصابات في متوسط سبعة أيام على مستوى العالم ونحو نصف أحدث الوفيات، وهو أعلى مستوى منذ أفريل 2020 عندما اجتاح الفيروس إيطاليا لأول مرة.
وتأتي هذه المخاوف الجديدة وسط تباطؤ حملات تطعيم ناجحة قبيل فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا.
وحذرت الوكالة الأوروبية المكلفة بالأمراض من أن الوضع الوبائي لكوفيد-19 يواصل تدهوره في الاتحاد الأوروبي وبات يعتبر “مقلقا جدا” في عشر دول و”مقلقا” في عشر أخرى.
كما أشار التقييم الأخير للأخطار الصادر عن المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض، مساء أمس الجمعة، بحسب ما أفادت “فرانس برس”، إلى وجود “ارتفاع سريع وكبير في الإصابات”، موضحا أنه رغم أن نسبة الوفيات ضعيفة إلا أنها ترتفع ببطء.
وبالنسبة للدول الأكثر عرضة أو خطورة، من بين الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد، فقد أدرجت بلجيكا وبولندا وهولندا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية تشيكيا واستونيا واليونان والمجر وسلوفينيا ضمن الفئة الأكثر إثارة للقلق.
فيما أدرجت ألمانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا وايرلندا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ورومانيا وسلوفاكيا ضمن الفئة “المقلقة”.
أما فرنسا والبرتغال وقبرص، فحلت ضمن الدول المدرجة في فئة “القلق المعتدل”، في حين أدرجت 4 دول في فئة “القلق المحدود، و”هي إيطاليا وإسبانيا والسويد ومالطا”.