في حادثة مفجعة شبيهة بواقعة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بإقليم شفشاون قبل أيام، أقدم طفل مغربي آخر يبلغ من العمر خمس سنوات، أمس الإثنين بمنطقة سبت الغابة، جماعة مقام الطلبة نواحي تيفلت، على رمي نفسه في بئر عميق، وهو الحادث الذي أودى بحياته.
وكشف أحد سكان المنطقة، في تصريح لموقع “هسبريس”، أن الطفل كان متأثرا بقصة ريان الأليمة وحاول محاكاة الواقعة اعتقادا منه أن الأمر لا يشكل خطورة، قائلا: “كان يلعب مع أصدقائه وقال لهم سأقلد ريان”، إلا أنه لم يدرك أن الأمر سيأخذ منه حياته.
وأكد مصدر لـ »هسبريس” المغربية أن السلطات حلت بعين المكان وتم انتشال جثة الطفل من البئر حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، أي بعد أربع ساعات من سقوطه، مبرزا أن عمق البئر يصل إلى 57 مترا، ويضم بداخله محركات اصطدم رأس الطفل بأحدها أثناء السقوط.
حادثة طفل تيفلت ليست الوحيدة التي تدعو إلى القلق وتلقي بمسؤولية جسيمة على الأسر؛ فقصص عدد من الأمهات عن الحالة النفسية لأطفالهن بعد سماعهم قصة طفل شفشاون، تنبه إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإبعاد الأطفال عن تفاصيل الوقائع الأليمة، خاصة حينما يكون أبطالها أطفال صغار.