أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين حكمها في قضية المتهم فيها كهل مثل مؤخرا موقوفا معترضا على حكم غيابي في حقه بالاعدام شنقا حتى الموت من أجل محاولة القتل العمد مع سابقية الاصرار واختطاف شخص باستعمال السلاح وتعمد اضرام النار بعربة حاوية لشخص وحجز شخص دون اذن وقتل نفس بشرية عمدا ومواقعة انثى غصبا باستعمال السلاح والتهديد به والتنقيب عن الاثار.
المتهم في قضية الحال كهل من ذوي السوابق العدلية متورط في العديد من القضايا وصادرة في حقه العديد من الاحكام ولكنه كان دائما ما يتحصن بالفرار.
منطلق الابحاث في هذه القضية كان عندما وردت مكالمة على اعوان الحرس الوطني بالقصرين مفادها العثور على جثة شخص متفحمة بمنطقة فج الطين وبالتحول على عين المكان تم العثور على جثة متفحمة بعد ان تم قتله وحرقه داخل سيارته كما تم العثور على شخص ثان تعرض لطلقات نارية لكنه نجا من الموت باعجوبة فيما لم يتم العثور على فتاة كانت برفقتهما.
وبتقدم الابحاث اتضح ان الضحية تحول بتاريخ الجريمة الى سوق الدواب لبيع مجموعة من الاغنام واثناء تواجده بالسوق اتصل به صديقه واعلمه انه متواجد بالجبل رفقة فتاة وطلب منه القدوم لعقد جلسة خمرية وبعد الانتهاء من بيع الاغنام التحق بصديقه ومرافقته وفي الاثناء كان الجاني يترصد الوافدين على السوق قصد السرقة وشاهد الضحية يبيع الاغنام ويحصل على مبلغ مالي هام فقرر تتبعه وسرقته وبتعقبه شاهده يصل الى الجبل فهجم عليهم متسلحا بمسدس أطلق منه النار على الضحية الذي فارق الحياة على عين المكان وقام باطلاق النار على صديقه الذي سقط مغشيا عليه بعد ذلك قام بشد وثاق الفتاة واستولى على الأموال التي كانت بحوزة الضحية ووضع جثته داخل سيارته واضرم فيها النار وترك المصاب الثاني بالمكان بعد أن ظن أنه فارق الحياة وفر بالفتاة.
وبعد عملية بحث تم العثور على الفتاة من قبل احد المارة بعد ان قام المتهم بردمها ودفنها حية ماعدا راسها وظن أنها ماتت.
وذكرت الفتاة ان المتهم نقلها الى الجبل حيث كان مرابطا وعلى امتداد شهرين تنقل بها من مغارة الى أخرى حيث تفنن في تعذيبها كما عمد الى اغتصابها بوحشية وبعد ان استوفى غرضه منها قام بحفر حفرة عميقة وردمها فيها ماعدا راسها.