عرضت أمام التحقيق قضية مقتل فتاة على يد صديقتها والتي مثلت اعترافات القاتلة في مدينة حفوز بولاية القيروان صدمة لكل الأهالي، خصوصا وأن المتهمة الرئيسية كانت معروفة بأنها صديقة للضحية وتتردد على منزل عائلتها من حين إلى آخر، ولم يتوقع أحد أن تكون لها بيد في هذه الجريمة النكراء التي هزت مدينةحفوز
حيث اعترفت المتهمة خلال التحقيقات معها أنها زارت يوم وقوع الجريمة صديقتها في محل الخياطة وهو على ملك عائلتها في وسط مدينة حفوز، این وجدتها بمفردها وتبادلت معها بعض الأحاديث الجانبية، قبل أن تعلمها بأنها تمر بضائقة
مالية ولها رغبة في أن تساعدها ماليا غير أن الضحية أعرضت وأكدت لها أنها لا تملك إلا مبلغا ماليا بسيطا أعدته لمساعدة إحدى الجمعيات التي تنشط ضمنها حينها اختارت المتهمة تنفيذ مخططها الإجرامي
الغاية الإستيلاء على المبلغ المالي وفق أقوالها، لتقوم بإغلاق باب المحل بزعم خياطة جزء من ملابسها التحتية، ثم انهالت عليها مباشرة بالضرب بعصا
كانت في المحل إلا أن فارقت الضحية الحياة…حينها عمدت إلى سلبها المبلغ المالي بالإضافة إلى
قطع ذهبية كانت ترتديها وهاتفها الجوال ثم فرتمن المكان.
والغريب أن المتهمة عادت إلى منزل
الضحية وقدمت التعازي لعائلتها وتظاهرت بالحزن والبكاء، وشيعت موكب جنازة الضحية إلى المقبرة بزعم أنها صديقتها الحميمة وأنها تأثرت وحزنت عليها أيما حزن…حتى أنها تظاهرت بأنها فقدت
الوعي خلال الجنازة تأثرا على الضحية. وأفاد شهود عيان أنها كانت يوم الجنازة تحاول الحديث مع أغلب الحاضرين للتأكيد على علاقتها الحميمة
بهيفاء ومدى حزنها على مفارقتها…