شهدت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأربعاء، جلسة غير عادية، بعدما أعلن رجل تنازله عن حقوقه المدنية وعفوه عن قاتل ابنه، مراعاة لحقوق الجيرة وقداسة شهر رمضان، وفق موقع صحيفة الشروق الجزائرية.
حيث نظرت المحكمة في قضية القتل العمد مع سبق الإصرار التي راح ضحيتها شاب على يد صديقه وجاره، بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا على الجاني، فيما تنازل والد الضحية عن حقوقه في الدعوى المدنية عن قاتل فلذة كبده، تقديرا منه لحق الجيرة والعفو بمناسبة شهر رمضان الفضيل.
وفي تفاصيل الحادثة، لم ينكر المتهم أثناء الجلسة واقعة ضربه الضحية بسكين، لكنه نفى عنصر الإصرار في ارتكابه الجرم المنسوب إليه، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت بشكل تلقائي، عندما طعن صديقه على مستوى الفخذ، فيما حاول إنكار مسؤوليته عن الطعنة القاتلة التي انغرست في صدر الضحية بداعي أنه كان لحظتها مغيب العقل والإدراك، في مقابل تأكيده على أنه الوحيد الذي كان برفقة الضحية وبيده أداة الجريمة أثناء وقوعها، وكذلك تطابقت إفادات الشاهدين اللذين شاهدا الحادثة وحضرا المحاكمة أمس.