أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء 14 أفريل 2021 أنه من المنتظر أن تبدأ كل من تركيا ومصر مرحلة جديدة من العلاقات التي من المنتظر أن تشمل زيارات متبادلة في الفترة المقبلة بين الطرفين.
وقال تشاووش أوغلو في تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم الأربعاء تعليقا على تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره المصري سامح شكري إن “عهدا جديدا يبدأ في العلاقات مع مصر، وستحدث زيارات متبادلة، وسيكون هناك اجتماع مع مصر على مستوى مساعدي وزيري الخارجية والدبلوماسيين وسيتم تعيين سفير”.
وأضاف أن موعد ذلك لم يتحدد بعد و”يمكننا مناقشته في المرحلة المقبلة”.
وشهدت الأيام الأخيرة صدور تصريحات عن مسؤولين أتراك حول مصر، رأى مراقبون أنها قد تشير إلى عهد جديد في العلاقات بين البلدين
ليأتي اليوم تصريح جديد لمسؤول تركي لإذابة الجليد وتلطيف الأجواء بين اسطنبول والقاهرة التي تشنجت بعد الإطاحة بالرئيس المحسوب على الإخوان المسلمين محمد مرسي والذي كان مدعوما من تركيا الى جانب أحداث ما يعرف ب”رابعة” و الإطاحة بنظام الإخوان في مصر عام 2013 إثر احتجاجات شعبية..
فحسب بعض المتابعين فاٍن هناك تكتيك تركي للتقرب من الدول العربية ومحاولة أنقرة إعادة التموضع لترتيب علاقتها مع هذه الدول خصوصا مصر.
وقد لاحظ النقاد تغيير السياسة التركية تجاه بعض الدول العربية وبعثها لرسائل انفتاحية الى مصر والسعودية والإمارت.
واعتبر البعض ان هذا التحول هو مراجعة أنقرة لسياستها بعد أن أجبرتها السياسة المصرية في شرق المتوسط والتقارب مع اليونان وقبرص بما يخص الغاز وأمور استراتيجية أخرى، إلى جانب الموقف المصري الحازم بما يخص ليبيا، لتدرك تركيا أن سياستها في زعزعة الأمن القومي المصري والسعودي والخليجي والعربي ككل هي (سياسة عمياء) جعلتها تتخبط في الساحة العربية وتقع مرات عديدة!”
فتركيا تسعى الى لملمة النفوذ وإعادة التموضع الى الوراء لإعادة بعض مما خسرته”.
فأنقرة أدركت أن مصر قادرة على مجابهة طموحاتها في ليبيا الشرق الأوسط”.