اعتذر رئيس حكومة الوحدة الوطنيّة في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، من الشعب التونسي، في حال كان هناك “سوء تفاهم” حصل من خلال أي تصريحات سابقة له.
وقال الدبيبة في تصريحات اذاعية : “لو أخطأنا، أعتذر من الشعب التونسي، إذا فهم كلامي في وقت من الأوقات، عن طريق الخطأ”.
وأكد الدبيبة في السياق ذاته، متانة العلاقات بين الشعبيْن، مشددا على أنّ “استقرار ليبيا من استقرار تونس وأن العكس صحيح”.
وقال: “مهما اختلف السياسيون، الشعب الليبي ارتبط اقتصاديا ومصيريا وسياسيا وخدميّا بالشعب التونسي، وبالتالي لا يمكن التفكير في أنّ أحدا قادر على الإيقاع بين الشعبيْن، الأمر أصبح غير قابل حتّى للتصديق”، وفق تعبيره.
كما نفى الدبيبة أن تكون زيارته إلى تونس التي كانت مقرّرة في افريل الماضي، قد تمّ تأجيلها بطلب من السلطات التونسيّة أو بطلب لبيبي أو لأيّ سبب سياسي، مشيرا إلى أنّ “ارتباطات قيادتيْ البلديْن حال دون الاتّفاق على موعد محدّد للزيارة”.
وأعلن الدبيبية أنّ رئيسة الحكومة التونسيّة نجلاء بودن سوف تقوم بزيارة قريبا جدّا إلى ليبيا وستعقبها زيارة له إلى تونس.
ولم يكشف الدبيبة عن سبب اعتذاره، لكن من المرجح أنه يشير بذلك إلى تصريحات سابقة اتهم فيها تونس بتصير الإرهاب إلى بلاده، ما خلف موجة غضب واسعة لدى التونسيين.
وجاءت تصريحات الدبيبة في ذلك الوقت، ردا على تقارير تونسية قالت إن “المئات من العناصر المتطرفة في ليبيا تستعد لدخول تونس للقيام بأعمال فوضى، وتنفيذ مخططات إرهابية”.
وعبّر رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، عن امتعاضه مما جاء في تلك التقارير، متسائلا بالقول:” من أين وفد علينا أكثر من 10 آلاف إرهابي؟ لقد أتوا من الخارج، خاصة من بعض الدول المجاورة”.
وقال الدبيبة آنذاك، إنه أرسل وفدا إلى تونس للتفاهم بخصوص اتهامهم بالإرهاب، مضيفا إن “كانت تونس تريد بناء علاقات حقيقية فلا بد من احترام دول الجوار، لأن ليبيا متفطنة لكل الألاعيب الدولية”، بحسب تعبيره.