رصدت جهات طبية في المغرب وصول أنواع جديدة من البعوض الذي انتشر في مالي وعدد من دول جنوب الصحراء الافريقية..وتفيد ذات المصادر أن هذا البعوض له قدرة على نقل ونشر طفيل وباء الملاريا بين البشر، الأمر الذي دفع بها إلى إعلان حالة الإستنفار والدعوة إلى ضرورة التصدي لإنتشار هذه الحشرات الخطيرة القادمة من الصحراء والتي لها قدرة على نقل ونشر الملاريا بشكل سريع بين البشر، مما يؤشر إلى خطر صحي محدق بالآلاف من سكان هذه المدن…وفي ذات السياق أفادت مصادر طبية أن علماء تمكنوا من وضع أول خريطة كاملة للخلايا المناعية للبعوض، حيث وجدوا نوعا جديدا من الخلايا يمكن أن يكون له دور في قدرة البعوض على التصدي للملاريا.
وقال الباحثون إن النتائج التي نشرت في دورية ساينس، يمكن أن تساعد العلماء في اكتشاف طرق جديدة لمنع البعوض من نشر طفيل الملاريا للبشر وكسر سلسلة الانتقال.
وأكد أوليفر بيلكر، خبير العدوى الجزيئية في جامعة إيميا السويدية، والذي شارك في قيادة الدراسة، “اكتشفنا نوعا نادرا من الخلايا الجديدة المهمة، أطلقنا عليه اسم (ميغاسايت)، والذي يمكن أن يكون عاملا في التحضير المناعي، ويبدو أنه يؤدي إلى مزيد من الاستجابات المناعية لطفيل (بلازموديوم)”.
وتؤثر الملاريا على أكثر من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وقتلت ما يقدر بنحو 405 آلاف شخص في سنة 2018، معظمهم من الرضع والأطفال دون سن الخامسة. والملاريا مرض ناتج عن طفيليات بلازموديم الموجودة في لدغات إناث بعوض الأنوفيلة.