أكّد وزير الصحة فوزي المهدي، اليوم 4 ديسمبر 2020، أنّ المصعد الذي توفي فيه الطبيب المقيم بدر الدين العلوي مساء أمس الخميس، هو المصعد الوحيد حيز الاستعمال تحت الضمان إلى غاية موفى ديسمبر، وفقا للمعطيات الأولية.
وأوضح أنّ العطب في المصعد وقع ليلة البارحة والتحقيق الادراي والجنائي جاري، مؤكدا أنّه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، وأضاف أنّه تنقل إلى المستشفى يوم 3 أكتوبر وتم اتخاذ مجموعة من القرارات كما تم تنظيم اجتماع بالمستشفى 6 أكتوبر بحضور مدير البناءات مع وزارة التجهيز للنظر في حالة العطب وكلّ الاخلالات، مؤكدا أنّ اخر زيارة له لم تبدي أي تحفظ.
وبالنسبة لتعزيز الجهة الصحية بالاطارات شبه طيبية، أشار الوزير إلى أنّه تم الترخيص لانتداب 215 عون شبه طيبي في إطار عقود ازداء خدمات، ولكن لم يباشر إلى حدّ اليوم سوى 79، معتبرا أنّ هذه معظلة حقيقية.
وقال الوزير: “قطاع الصحة يدفع ثمن أخطاء متراكمة وخيارات قاتلة منذ سنوات… أخطاء وخيارات خلقت أزمة هيكلية تعمقها كلّ يوم أزمات حادّة وكوارث لا بدّ من وضح جد لها… هذه حقيقتنا وعلينا مواجهتها بشجاعة نحن ندفع ثمن تعدّد المستشفيات دون أن تحقق دورها الوظيفي في غياب الإمكانيات المادية والبشرية”.
وتابع: “أوّل هذه الأخطاء هي الخارطة الصحية التي أصبحت لا تستجيب للمعايير العلمية والحاجات الصحية… الحيوط انجموا نطلعوها عام وإلا عامين لكن التمويلات المستدامة ماتهبطش من السماء والاطارات الكفئ تتكون في سنوات وسنوات”.
وأضاف فوزي المهدي وقد غلبته الدموع: “القطاع الصحي هو العمود الفقري للدولة التونسية ودورها الاجتماعي والتنموي والتربوي، واليوم عمودنا الفقري يشكو أمراضا مؤلمة بسبب شحّ الموارد والتمويل”.