يعيش الشارع الليبي على وقع الحوار الوطني و يأملون أن ينتهي بصلح ينهي حالة الحرب التي دمرت البلاد وشردت العباد…أمل محفوف بالمخاطر بسبب ما يتواتر من اخبار تقول ان وزير الداخاية في حكومة السراج فتحي باشآغا هو مرشح الإخوان لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية ومثل هذا الخبر زاد من مخاوف الشارع الليبي من مستقبل قد يكون ابشع من الحاضر وأن يكون هذا الحوار الوطني بداية مرحلة جديدة من الديكتاتورية والاستبداد اذا ما تم تكليف وزير داخلية حكومة الوفاق رئيسا للحكومة.
ومرد هذه المخاوف سيرة الرجل وتاريخه البعيد والقريب وما يثار حول دوره في تدمير ليبيا والذي قد يتفوق على أدوار باقي قادة الإخوان الذين اعتادوا على بيع كل شيء من أجل مصالحهم المالية والسلطوية
.لكي يصبح وزيرا للداخلية
دعم قوات الكانيات المصنفة ارهابية من امريكا في هجومها علي طرابلس وسلمهم حماية مطار طرابلس واخد منصب الوزير بعد صفقة معهم
و لما امسك بوزارة الداخلية امعن في الفساد فاقنى سيارات بشتى الانواع حتى الفاخرة منها و لم يكفه ذلك ففيروس العظمة و داء الغرور و تبذير المال العام جعله يقطني طائرة خاصة يتنقل فيها و كأنه رئيس الدولة
و لما تخيل له انه يسطر على مفاصل العاصمة فكر و في لحظة جنون بالانقلاب على السلطة الشرعية
موهما انه مدعوم من فرنسا و قد قام بزيارة موخرا اليها لاداء واجب الولاء و الطاعة و لكن لم تكن كما يتمنى السيد فتحي لان الفرنسيين يعتبرونه رجل تركيا و احد جنود الاخوان المسلمين في ليبيا و بالتالي كل ما حصل عليه من فرنسا كلام معسول مقابل انه زودهم بكل اسرار الدولة الامنية مجانا و وعدهم باقتناء معدات عسكرية و امنية و حتى طائرات
و لم تكن تركيا تنظر لمحاولة التقارب مع فرنسا بعين الرضا فكان رد السلطات التركية مدويا
اليوم و على بعد ايام من اختيار رءيس الحكومة المقبل و لاعطاء الفرنسيين عربون محبة جديد و مجاني يامر بمنع محافظ المصرف المركزي عن السفر في قرار غير قانوني
فتحي باشاغا الذي يتنقل في ركب اكبر من ركب رءيس امريكا سواء في طرابلس او مصراتة خوفا من اهله و ناسه و هذا دليل على بذور الدكتاتورية في وزير الداخلية