عبد المجيد المثلوثي و شهاب المديون شابان تونسيان لم تمنعهما الضغوطات و الموجات السلبية و العجز الذي تعيشه دولة منهكة اقتصاديا و اجتماعيا منذ اندلاع الثورة على تجاوز الصعوبات بحلول ذاتية نابعة من طاقات شابة دون الاكتفاء بمساندة الدولة المانحة و المنظمات الدولية
اذ أطلقا العنان للانجاز و الابتكار و بدأت فكرتهما من مشروع التخرج من المعهد العالي للدراسات التكنلوجية بنابل و هو مشروع تخرج في إجازة في الميكانيك
ثلاث سنوات من التعب و التضحية و الابتكار , شبان في مقتبل العمر يحرمان نفسيهما من التمتع بملذات الحياة و يجمعان كل دينار من مصاريفهما اليومية لتحقيق حلمهما من دون اي اعانة مادية من اي طرف كان
ففي خضم الازمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد ووسط سيل من الاخبار المتشائمة و المقلقة التي نسمعها هذه الايام نجد الامل لدى بعض الشباب التونسيين , شباب يعمل شباب يخترع شباب يحلم بغد افضل
حيث تمكن هؤلاء الشابان من اختراع آلة (ماكينة) صنع و طباعة تقوم بخلق و صنع اي شكل و هيكل يتم اختياره بطريقة ثلاثية الابعاد و اسم هذه الالة “tiny Bot” مادتها الاولية البلاستيك
اذ تصلح هذه الالة في جميع الميادين و يمكن لاي كان استعمالها و استغلالها من فنانين مبدعين مهندسين و عمال و حتى في المجال الطبي ايضا إذ يمكن ان تقوم بصنع العضاء الطبية الاصطناعية و “les protaises” و تقوم بصناعة القوالب لاي شكل و يتم استعمالها كثيرا في مصانع الالعاب إذ يكون تكلفة القالب للالعاب في حدود ثلاث مائة الف دينار و من خلالها يستطيع المصنع صنع القالب الاولي بمفرده و تكون التكلفة اقل بكثير.
هذه الالة عند استيرادها من الخارج تتكلف من الف و خمس مائة دينار الى عشرون الف دينار تقريبا و عوض استيرادها يمكننا تصديرها
و في ظل الازمات و التغيرات التي تشهدها بلادنا يبقى شبابها هو الامل و الضوء الساطع آخر كل عتمة
يسلط شباب كثيرون مثل عبدو و شهاب الضوء على تحديات تواجههم من ابرزها قلة الامكانيات و قلة دعم الدولة لهم مما يجعلهم يتهاونون في ابحاثهم و أحلامهم .فما الحل و شبابنا هو الامل!