تتميز السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت مؤخرا بالمملكة المتحدة وجنوب افريقيا بسرعة الانتشار والتكاثر، وفق ما صرح به اليوم الاثنين 21 ديسمبر 2020، الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني.
وشدد المختص، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على أن من أهم التوصيات التي يتوجب اعتمادها في هذه الفترة، اتخاذ إجراءات جديدة لمنع تسرب السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى تونس، وكسر شبكة التواصل الجسدي بين الأشخاص لتجنب تفشي العدوى بفيروس كورونا بجميع سلالاته وفرض الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء.
ولفت إلى أن الدراسات العلمية العالمية التي أجريت حتى الآن على هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا أثبتت أن سرعة انتشار العدوى بهذه السلالة المتحولة أقوى من السلالة السابقة، إلا انها لم تتوصل بعد إلى تحديد مستوى خطورة هذه السلالة الجديدة مقارنة بالسلالة الأولى للفيروس.
وبين الأستاذ في علم الفيروسات أن عددا من الباحثين المختصين حول العالم ينكبون في هذه المرحلة على دراسة مدى فعالية الوسائل المعتمدة حاليا في تقصي الاصابات بفيروس كورونا في عملية الكشف عن هذه السلالة الجديدة، مؤكدا تواصل البحوث العلمية العالمية للوقوف على مدى نجاعة التلاقيح المضادة لفيروس كورونا في مكافحة سلالته المتطورة.
تجدر الإشارة إلى إثر بروز سلالة جديدة من فيروس كورونا بعدد من الدول ومن بينها المملكة المتحدة، أعلنت وزارة النقل واللوجستيك، عن تعليق الرحلات الجوية للوصول والمغادرة والعبور بين المطارات التونسية وكل من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وأستراليا وعدم قبول الوافدين إلى تونس، الذين أقاموا أو عبروا هذه البلدان، ابتداء من الاثنين 21 ديسمبر 2020 وإلى حين إشعار آخر.
وعقدت اللّجنة العلميّة القارّة لمكافحة فيروس كورونا صباح اليوم الاثنين اجتماعا طارئا، بإشراف وزير الصحّة فوزي مهدي، وفي إطار المتابعة المستمرّة لتطوّر الوضع الوبائي لجائحة كوفيد 19 على المستويين العالمي والوطني.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت مساء أمس الأحد، أنها تعمل على بلورة المقترحات التي يحتّمها الوضع الوبائي، لعرضها على اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، المقرر أن تجتمع يوم الأربعاء القادم، مضيفة أنها « تتابع بصفة دقيقة، تطور الوضع الوبائي لكوفيد 19، عالميا ووطنيا، وذلك لتقييم مدى نجاعة الإجراءات الوقائية المعتمدة حاليا، وكيفية تحيينها وتعديلها، حسب ما تقتضيه الأزمة الصحية على المستوى العالمي، وضرورة العمل على الحدّ من تسارع انتشار هذا الوباء في البلاد التونسية ».