لم يستبعد والي أريانة سمير عبد الجواد إمكانية اتخاذ بعض القرارات للحد من الانتشار المتزايد لفيروس “كورونا” المستجد بمختلف المعتمديات في إطار التوصيات المنبثقة عن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم اللجنة، وأشار إلى “ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس المسجلة بالاعتماد على التحاليل السريعة بما يجعل من الوضع الوبائي بالجهة دقيقا وغير مطمئن”.
واعتبر الوالي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن “اجتماع اللجنة الجهوية للكوارث بداية الأسبوع القادم سيكون حاسما لاقتراح جملة من القرارات التي من شانها ان تحد من انتشار الوباء لاسيما منع التجمعات وغلق بعض الفضاءات مع الحزم في تطبيق القانون بخصوص إلزامية ارتداء الكمامة واحترام البروتوكولات الصحية وحظر الجولان”.
وكانت ولاية أريانة قد عرفت منذ بداية شهر جانفي الحالي ارتفاعا لافتا في عدد الإصابات اليومية المسجلة بفيروس “كورونا” المستجد وكذلك عدد الوفايات، حيث تم تسجيل نحو 6028 إصابة بالفيروس منذ انتشار الجائحة والى غاية يوم امس الجمعة (93 اصابة مستوردة و5935 إصابة محلية) إلى جانب تسجيل إجمالي وفايات بنحو 208 حالات.
كما استوفى قسم الإنعاش بمستشفى عبد الرحمان مامي طاقة استيعابه بنسبة 100 بالمائة في حين بلغت نسبة استيعاب المصابين بالفيروس تحت أجهزة الاكسيجين بالمركز الصحي الميداني بالمنزه 70 بالمائة، في انتظار تجهيزه بنحو 20 سرير إنعاش إضافية في غضون الأسبوع القادم، لاحتواء المتطلبات المتزايدة على أسرة الإنعاش لعلاج مرضى “كوفيد-19″، حسب المدير الجهوي للصحة الطيب شلوف.
يشار إلى أن اليوم المفتوح الذي انتظم الجمعة بساحة “سلا “وسط مدينة أريانة للتقصي عن فيروس “كورونا” المستجد بواسطة الاختبارات السريعة أسفر عن تسجيل نحو 130 إصابة جديدة بالفيروس من اجمالي 490 اختبارا سريعا، ومن المنتظر أن تنظم الإدارة الجهوية للصحة بالتنسيق مع بلدية أريانة والإدارة البلدية لحفظ الصحة والمحيط يوم الاثنين 11 جانفي خيمة للتقصي عن الفيروس باستعمال الاختبارات السريعة بمحيط المعهد الثانوي بالمنزه السادس، وذلك بعد ثبوت إصابة 04 أساتذة و04 تلاميذ بالمعهد.