كتب:سمير الوافي
الدولة ليست عادلة حتى في الموت…ولا تبالي بشعور الناس و هم ممنوعون من دفن أقاربهم المصابين بكورونا…ومحرومون من الطقوس العادية في الدفن وهي مقدسة وحساسة عندهم…فدفن موتانا فيه الكثير من الحميمية والروحانيات وطقوس الوداع ترتقي إلى درجة القداسة…ومع ذلك يمتثل الناس للقانون أو يتم إجبارهم على ذلك…وتلك إكراهات الكورونا…!!!
لكن ما هو شعور المواطن الزوالي وهو يشاهد جنازات الوجهاء والمتنفذين والمعروفين عادية وبدون ضوابط…ولا تتقيد بالقانون والتراتيب التي تطبق على غيرهم !؟؟…
الدولة لا تراعي أحاسيس الناس…ولا تستحي من شعورهم بالدونية والتمييز واللاعدل…ولا يحرجها أن يتواجد مسؤولوها ورموزها في تلك الجنائز علنا…متجاهلين القانون الذي يطبق على الزوالي والمواطن العادي فقط…ولا يطالهم ولا يعنيهم ولا يقدر عليهم…!
رحم الله الجميع…فالموت لا يفرق بين وزير وفقير…وكورونا أعطتنا دروسا كبيرة…وأصابت رؤساء ووزراء وقادة ومشاهير بعضهم توفي…ولا نريد لأحد أن يحرم من تشييع فقيد عزيز عليه…لكن إما أن يطبق القانون على الجميع أو يتساهل مع الجميع…وصور مواكب الجنازات العادية المزدحمة المتتالية لشخصيات عامة الله يرحمهم…تثير الفتنة والشعور بالقهر والظلم والتمييز…وتؤكد أن القانون أسد على الزواولة فقط…!!!