تفاعل وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الأسبق حاتم العشي مع ما صرح به النائب الصافي سعيد في برنامج سمير الوافي «وحش الشاشة» على قناة التاسعة ليلة أمس، بأن اسرائيل تعدّ ملفات لإجبار تونس على دفع تعويضات مالية ضخمة على خلفية ملف أملاك عدد من التونسيين اليهود الذين غادروا تونس في الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي باتجاه اسرائيل، وتركوا أملاكا في تونس لم تقع تصفيتها، وتتهم إسرائيل الدولة التونسية بالتفريط فيها لتونسيين «استولوا» عليها دون وجه حق…
ونشر حاتم العشي تدوينة على صفحته في موقع فايسبوك، حيث كتب:
”أقول ولأول مرة وطبعا وانا شاهد على عصر معين..كلام السيد الصافي سعيد صحيح. في سنة 2015 استقبلت السيدة لورا بايزا سفيرة الاتحاد الأوروبي بتونس في مكتبي كوزير لأملاك الدولة، واكدت لي ان إسرائيل قد طلبت منها ابلاغنا انها ستطلب تعويضات ضخمة من تونس بخصوص أملاك مواطنيها اليهود الذين فروا من تونس سنة 1967 و1973 وأنهم مصرين على ذلك.
وقد فسرت لها أن اليهود الذين فروا من تونس هم تونسيين وأملاكهم موجودة ولا دخل لإسرائيل في ذلك، وقد وعدتني بإبلاغ إجابتي للسلطات الاسرائيلية وبعدها لم تتصل بي.
وواصل العشي بالقول: والحقيقة لم أُعلم رئيس الحكومة آنذاك السيد الحبيب الصيد بهذا الموضوع لاني لم اعتبره أولوية.
رأيي الشخصي. في أي وقت بإمكان إسرائيل الضغط على تونس لطلب التعويض ولا أعرف إن كان التطبيع هو المقابل، المهم ان المبالغ ضخمة جدا وتفوق حتى الميزانية..”
قبل أن يختم الوزير السابق بالقول: أن المبالغ المطلوبة ضخمة جدا، والرقم ذكرته لي شخصيا السفيرة، ولا أريد الحديث عن هذه المبالغ لأنها تفجع!