قالت جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا إنّ اللجنة ستعقد اجتماعا غدا الثلاثاء للنظر في الإجراءات الوقائية التي ستقترحها على الحكومة للحدّ من انتشار فيروس كورونا بعد أن بلغت الإصابات مستوى قياسيا، في وقت باتت فيه المؤسسات الصحية شبه عاجزة عن استقبال المزيد من المرضى.
وأوضحت بن خليل أنّ من بين الإجراءات التي ستقوم بإقتراحها فرض الحجر الصحي الشامل في جهات بعينها والمصنّفة خطيرة لكسر حلقات العدوى بها، وسيتمّ عرض مقترحات اللجنة العلمية على الحكومة.
وشدّدت بن خليل على ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات في أسرع وقت ممكن، مؤكّدة على ضرورة تطبيقها لا أن تبقى مجرّد حبر على ورق على غرار اجراء منع التنقل بين المدن.
وأشارت بن خليل إلى أنّ المناطق التي عرفت إعتصامات خلال الفترة الأخيرة من بينها صفاقس وتوزر (التي انتظمت فيها أيضا بعض الإحتفالات برأس السنة) تشهد أكبر انتشارا للعدوى. كما أنّ نسق العدوى في العاصمة يشهد ارتفاعا ملحوظا، وفق تصريحها.
ولاحظت بن خليل أنّ اللجنة العلمية تقترح ما يجب اتخاذه من إجراءات وقائية بناء على الوضع الوبائي لكن يبقى تطبيق القرارات بيد السلطة التنفيذية.
350 سرير انعاش
وبخصوص النقص في أسرّة الإنعاش، قالت جليلة بن خليل إنّ هذا المشكل ليس وليد اليوم ولطالما كان أحد المشاكل الأزلية في القطاع الصحي، لكن الأزمة الصحية الأخيرة عرّت بصفة جلية هذا المشكل.
وأكّدت أنّ عدد أسرة الإنعاش في تونس بلغ 350 سريرا ومن المؤمل أن تتدعّم في الفترة المقبلة مع دخول المستشفى الميداني بالمنزه حيّز الإستغلال حيث سيتمّ توفير بين 10 و20 سرير انعاش إضافي.
ولفتت إلى أن تدعيم أسرّة الإنعاش على غاية من الأهمية خاصة أنّ الخبراء في علوم الفيروسات يتوقّعون ظهور فيروسات جديدة كل 15 عاما.
وأشارت ضيفة ميدي شو أنّ وفدا صحيا تنقّل بين مستشفيات الجمهورية وعاين النقائص في المعدات والتجهيزات بها وقدّم تقريرا مفصّلا في الغرض لوزارة الصحة.
من جهة أخرى وفي علاقة بالدعوات المنادية بإغلاق المؤسسات التربوية، قالت بن خليل “شخصيا أنا ضد إغلاق المدارس والمعاهد”، معتبرة أنّ نظام الدراسة بالأفواج وتطبيق الإجراءات الصحية يحدّ من انتشار العدوى التي تشمل جميع القطاعات دون استثناء.