علمت التونسية من مصادر مطلعة بالائتلاف الحاكم أن خلافات دبت بين رئيس الحكومة هشام المشيشي ونواب حركة النهضة في خصوص التصويت على الوزراء المقترحين، إذ تتجه النهضة إلى رفض التصويت لفائدة عدد من الوزراء الجدد المعينين، فيما أبدى المشيشي غضبا كبيرا وامتعاضا من هذا الموقف الذي يبدو أنه سيعطل التشكيلة التي قررها رئيس الحكومة ويدافع عن توليها للمناصب الحكومية.
وتفيد ذات المصادر أن المشيشي عقد مساء اليوم الخميس اجتماعا مع عدد من نواب كتلة حركة النهضة في محاولة لإقناعهم بالتصويت لفائدة التحوير الوزاري ولكن يبدو أن الاجتماع فشل في الخروج بموقف موحد حيث اتضح بعد المشاورات وتبادل الآراء أن أغلبية من كتلة النهضة رافضة لاسمين محددين وتصرّ على عدم التصويت لفائدتهما وهما كل من وزير الصحة المقترح الهادي خيري، ووزير التشغيل المقترح يوسف فنيرة، وتؤكد ذات المصادر أن الرفض من قبل النهضة «مبدئي» ويتعلق أساسا بشبهات تضارب مصالح قد ترتقي إلى شبهة فساد، حسب ما أفادت مصادر من النهضة.
هذا الوضع جعل رئيس الحكومة في إحراج حقيقي ويبدو أن النية تتجه إلى تغيير الاسمين، وقد يتم إعلان القرار على ضوء اجتماع مقبل يعقده المشيشي غدا الجمعة مع كتلة قلب تونس.
وبناء على هذه التطورات يبدو أن نيل الثقة بقائمة الأسماء الحالية مازال بعيد المنال.