انضم فيروس جديد إلى قائمة الأوبئة التي تهدد البشرية بعد عودة “نيباه” للظهور في الصين من جديد، مصحوبا بتحذيرات من معدل وفياته المرتفعة.
وكشفت صحيفة “جارديان” البريطانية، في تقرير نشرته السبت، ارتفاع معدل وفيات هذا الفيروس في الصين ليصل إلى 75%، محذرة من أن “نيباه” قد يكون هو الوباء القادم الذي سيجتاح العالم، لكنه سيكون أخطر من كورونا بمراحل.
“نيباه” ليس فيروسا جديدا فهو معروف في دول شرق وجنوب آسيا منذ 22 عاما، واكتشف للمرة الأولى في ماليزيا بعد تفشي المرض في الخنازير والأشخاص.
آنذاك، قضى على أكثر من 105 أشخاص من أصل 265 أصيب بهذا الميكروب الخطير، ليصنف ضمن الفيروسات المعدية والفتاكة.
1- نيباه مرض حيواني المصدر يسببه فيروس معد، وقد ينتقل من حيوان لآخر أو من حيوان لإنسان عن طريق الاتصال المباشر بينهما أو الطعام الملوث أو مباشرة من شخص لآخر.
2- يطلق عليه “الثعلب الطائر” و”خفافيش الفاكهة”، حيث ارتبط تفشي المرض في بنجلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر، وهذه الخفافيش موجودة أيضا في اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى.
3- هذا الفيروس يتبرعم في خلايا الإنسان والحيوان معا، ويملك قدرة على إصابة مجموعة واسعة من الحيوانات ويسبب لها أمراضًا خطيرة، خصوصا في الخنازير، ويؤدي إلى خسائر اقتصادية ضخمة.
4- عندما ينتقل إلى الإنسان قد لا تظهر عليه أعراض إكلينيكية للعدوى، لكن الفيروس وقتها يتسبب في مجموعة من الأمراض، منها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الدماغ القاتل.
5- أول اكتشاف للفيروس كان عام 1999، خلال تفشي المرض في ماليزيا وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصا مات منهم 115، لذا حمل اسم بلدة هناك تدعى Sungai Nipah.
6- بعد ماليزيا، ضرب الفيروس سنغافورة ونتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة.
7- لكن في الفاشيات اللاحقة في بنجلاديش والهند، كان استهلاك الفاكهة أو منتجات الفاكهة (مثل عصير النخيل الخام) الملوثة بالبول أو اللعاب من خفافيش الفاكهة المصابة هو المصدر الأكثر احتمالاً للعدوى.
8- “نيباه” تصنفه منظمة الصحة العالمية واحدا من 10 أمراض معدية تشكل أكبر خطر على الصحة العامة.
9- هذا الفيروس مقاوم للأدوية ولا توجد أي لقاحات تعالجه حاليا، ووفقا لتقرير “الجادريان” فإن معدل الوفيات به يتراوح من 40% إلى 75%، طبقا لتحليل بيانات الإصابات والوفيات الأخيرة بين عامي 1998 و2018.
10- يعاني المصابون بعدوى “نيباه” من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية، والأعراض تظهر خلال الفترة من 3 إلى 14 يوما.
11- يدخل نحو 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بحاجة شديدة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.
12- للوقاية منه، من المهم عدم الاتصال المباشر بالخنازير المريضة وأماكن عيشها، ولا خفافيش الفاكهة، مع ممارسة غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
المصدر : العين الإخبارية