في حوار تلفزيوني على قناة قرطاج + مساء أمس الجمعة كان الأميرال كمال العكروت صريحا إلى أبعد الحدود حيث كانت ردوده موجهة كالصواريخ تجاه كل من شكك في عقيدة بعض قيادات الجيش ولمح الى الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي الذي يجهل نواميس عمل استخبارات الجيش الوطني وفق قوله، بعد أن قدمت له منشطة البرنامج مقطع فيديو لتصريح المرزوقي على قناة الجزيرة يتهم فيها بعض السياسيين بالاتصال ببعض القيادات في الجيش الوطني للانقلاب على السلطة الحاكمة انذاك، وتطرق العكروت إلى ما قامت به النقابات الأمنية في الايام الماضية وخاصة ما حصل في صفاقس حيث قال انهم تجاوزوا الخطوط الحمراء وحادوا عن دورهم الأساسي والمتمثل في الدفاع عن حقوق زملائهم الاجتماعية والإدارية، ولا دخل لهم في المشاكل السياسية والتعيينات…
كما دعا الاميرال رئيس الحكومة إلى الاستقالة حفظا لماء الوجه بعد «البلوكاج» الحاصل بينه وبين الرئيس قيس سعيد وحث العكروت حكّام البلاد على إخراج مشروع قانون الطوارىء الموضوع على الرفوف منذ مدة طويلة لتعويض القانون القديم الذي يرجع إلى السبعينات لتنظيم الحياة السياسية والأمنية في البلاد، وتكلم الأميرال عن الشباب حيث أكد اهمية دور الشباب في هاته المرحلة الذي وقع تهميشه بعد الوعود الكاذبة التي قدمها له المرشحون في الانتخابات التشريعية الماضية، لذلك فقد الشباب ثقته في المنظومة الحاكمة الحالية ونزل إلى الشارع للمطالبة برحيلها عن الحكم، وحول العلاقة المتشنجة بين الرؤساء الثلاثة قال العكروت أن الخلاف بينهم هو لعب بالنار.. ولا يخدم الشعب التونسي في شيء و يعطي صورة سيئة عن تونس في الخارج طالبا منهم الحوار لمصلحة الوطن العليا بعيدا عن شخصنة الأشياء.