يعيش التوانسة الذين يستعملون القطارات في تنقلاتهم اليومية معاناة كبيرة والرحلة على متن قطار ما هي رحلة العذاب…عذاب ينطلق من شباك التذاكر عندما يعلمومك أن كل التذاكر درجة أولى في قطار بالكاد تجد فيه كرسي شاغر دون أن نتحدث عن الحالة المزرية التي هي عليها قطاراتنا…يتواصل العذاب عند إعلامك بأن القطار سيتأخر عن موعده بأكثر من ساعتين ولكم أن تتصوروا صدمة المسافرين الذين لا حول ولا قوة لهم ولا عمل سوى الإنتظار…انتظار خدمات شركات تعمل كل ما في وسعها لأجل سرقة المواطن وتعذيبه وبعدها يطلع علينا هذا المسؤول أو ذاك الوزير ليتحدث عن تحسين الخدمات وخدمة المواطن.
المواطن يعاني مع القطار ووزارة النقل “غاطسة في النوم ” ولا نظن أن لهذه الوزارة جدوى ما لم تعمل سريعا على تحسين الخدمات وتطوير القطاع وما على وزير النقل إلا العمل أو ترك مكانه لغيره من الكفاءات القادرة على العمل …اليوم نرى وزير ينطبق عليه ذلك المثل الشعبي الذي نظيف اليه تعديلا بسيطا “فلان كيما الوزير المتكي لا يضحك لا يبكي” وإن شاء الله وزير الغلبة ينتبه إلى معاناة المواطن مع وسائل النقل واذا لم يكن قادرا ولا يريد أن يصبح مثل الزير المتكي عليه بتقديم استقالته وترك المسؤولية لمن يستحقها.