حذر الوزير فوزي مهدي، اليوم السبت من ”خطورة الوضع الوبائي الذي ينذر بالمرور إلى الموجة الرابعة وهي الأخطر على الإطلاق”.
وأكّد وزير الصحة، في تصريح أدلى به على هامش خلال إشرافه بميناء رادس على تسلم شحنات من الأكسجين، أن التقطيع الجيني أثبت وجود حالتين للإصابة بالسلالة الجنوب إفريقية لفيروس كورونا بتونس.
وفي ذات السياق أفادت مصادر طبية من وزارة الصحة أن الوضع الوبائي في تونس يعدّ اليوم خطيرا وفي حالة تدهور بسبب تواصل انتشار فيروس كورونا بصفة غير مسبوقة في البلاد، مما أدى إلى تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات وعدد الاصابات، كما أن الاطارات الطبية دخلت في مرحلة الإنهاك الحاد بسبب تواصل عمل الفرق على مدار الساعة دون راحة مما ولدّ ضغطا شديدا عليهم وأصاب عشرات الأطباء بالإنهاك الشديد..وتسبب في توقفهم عن العمل…
وأفادت ذات المصادر أن الموجة الرابعة لانتشار فيروس كورونا قد تكون مرحلة أشدّ خطورة على أرواح الناس بسبب مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات والموتى دون أن يتمكن عدد كبير من المصابين من إيجاد مكان للإنعاش في المستشفيات أو المصحات بسبب حالة الضغط عليها، الأمر الذي سيعكّر الوضع الصحي والوبائي أكثر مع انتشار الفيروس بصفة أفقية وبصفة كلية…
ودعت ذات المصادر كل المواطنين إلى الإلتزام الكلي بترتيبات الوقاية والاحتياط من انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، خصوصا وقد تم تسجيل انتقال سريع جدا للعدوى بعد وصول سلالات جديدة إلى تونس…