كتب: فوزي دعاس
نحن ندرك جيداً أنه لا توجد “ديمقراطية محتالة وفاسدة” بقدرما هناك متحيلون وفاسدون يستعملون أساليب الديمقراطية هؤلاء لابد من تتبعهم بالقانون و يتم اقصاؤهم في حال ثبوت اجرامهم بالقانون ولا مبرر لاستبعاد الديمقراطية…فالقول بالخيار بين “الديمقراطية” و الاستبداد هو تبرير للاستبداد.
و السؤال الأهم في نظرنا كما كان سيظل أي خيار ديمقراطي نمضي فيه قادر على الاستجابة لتطلعات شعبنا و تمكين المواطن من أن يتحول من مجرد رقم انتخابي إلى مواطن مشارك ، مقرر ، مراقب في الشأن العام متصالح مع فضائه الذي يوفر له أبسط مقومات العيش الكريم وسط عصر جديد رسمت ملامحه ثورة تكنولوجية عصفت بكل المفاهيم الكلاسيكية بم في ذلك مفهوم التنظم و ميكانيزماته و القراءة في مفهوم الوساطة بين الحاكم و المحكوم و في شتى المجالات الأخرى.
تونس أخرى ديمقراطية متعددة ممكنة ترسم ملامح الجديد المحايث لروح هذا العصر و تقطع مع القديم البالي الذي دفعنا جراء محاولة الفاشلين اعادة رسكلته طيلة عشر سنوات المزيد من الخراب و الدمار…