احتضنت العاصمة التونسية أشغال الندوة الوطنية لتسريع الانتقال الطاقي في تونس التي نظمتها المنظمة التونسية للطاقات النظيفة، تحت إشراف السيد كاتب الدولة للانتقال الطاقي، وبحضور مكثف من السيدات والسادة أعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، إلى جانب مشاركة عدد من المسؤولين والخبراء في المجال.
وقد شارك في الندوة كل من السيد نافع البكاري، المدير العام لوكالة التحكم في الطاقة، والسيد فيصل طريفة، الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، والسيد عبد الحميد خلف الله، مدير الانتقال الطاقي بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة.
وخلال المداخلات، قدّمت المنظمة التونسية للطاقات النظيفة تشخيصًا موضوعيًا لحالة الانتقال الطاقي في تونس، مسلطة الضوء على الأسباب الحقيقية وراء عدم بلوغ الأهداف المرسومة في الاستراتيجية الوطنية، كما طرحت رؤية بديلة واقعية تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب والمتوسط، مع عرض سلسلة من الإجراءات العملية الكفيلة بإنجاح هذا التوجه الجديد.
كما تناولت المداخلات الانعكاسات الاقتصادية الإيجابية المنتظرة من اعتماد هذه الرؤية البديلة، مع مقارنة دقيقة بالاستراتيجية الحالية، وهو ما أثار نقاشًا ثريًا وتبادلًا مثمرًا لوجهات النظر بين مختلف المشاركين. وقد أبدى ممثلو الوزارة انفتاحًا كبيرًا على المقترحات والتوصيات التي تقدمت بها المنظمة ومختلف المتدخلين.
وشهدت الندوة أيضًا تدخلات قيمة من قبل الحضور، أكدت جميعها على أهمية تضافر الجهود بين الهياكل الحكومية والمنظمات المهنية والمجتمع المدني لتحقيق انتقال طاقي ناجع ومستدام.
وفي ختام أشغال الندوة، ثمّنت المنظمة إعلان السيد كاتب الدولة للانتقال الطاقي عن إطلاق مبادرة لإعداد ميثاق قطاعي، من شأنه أن يضمن بلوغ الأهداف الوطنية في مجال الطاقة من خلال توفير أرضية اقتصادية سليمة، تجعل من التحول الطاقي رافدًا حقيقيًا من روافد النمو والتنمية في تونس.












Discussion about this post