انتقدت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، الفجوة المتزايدة بين عدد لقاحات فيروس كورونا التي تم حقنها في البلدان الغنية والفقيرة، ووصفت عدم المساواة بأنه “غضب أخلاقي” عالمي.
وأشارت المنظمة بالتحديد إلى تطعيم الشباب المعرضين لـ”مخاطر منخفض جدا” للإصابة بمرض “كوفيد 19″، قائلة: “بصراحة إنهم يكلفون حياة الأشخاص الضعفاء في البلدان منخفضة الدخل”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه من “الصادم” عدم بذل الكثير من الجهد لتجنب “فشل أخلاقي كارثي” يمكن التنبؤ به تماما لضمان التوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الفجوة “تتزايد كل يوم، وتصبح أكثر غرابة كل يوم”.
وأضاف تيدروس:
البلدان التي تقوم الآن بتطعيم الشباب الأصحاء المعرضين لخطر ضعيف، تقوم بذلك على حساب حياة العاملين الصحيين وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر في بلدان أخرى.
وتابع حديثه بالقول إن التوزيع غير العادل للقاحات ليس مجرد اعتداء أخلاقي، بل إنه يهزم نفسه اقتصاديا ووبائيا، مضيفا: “بعض البلدان تتسابق لتطعيم سكانها بالكامل، في حين لا تملك دول أخرى أي شيء. إن الدول الغنية تمنح نفسها إحساسا زائفا بالأمن”.
وقال رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إنه كلما زاد انتقال الفيروس، من المرجح ظهور المزيد من السلالات، وكلما زاد عدد تلك السلالات التي تظهر، زادت احتمالية تفوقها على اللقاحات.
تم حقن أكثر من 455 مليون جرعة من لقاحات “كوفيد 19” في 162 منطقة حول العالم، وفقا لإحصاءات وكالة “فرانس برس”. أُعطي نحو 56% منها في البلدان مرتفعة الدخل التي تمثل 16% من سكان العالم.