في وقت تشغل فيه متحورات الفيروس المستجد العالم أجمع، كشفت بريطانيا مفاجأة صادمة.
فقد أعلنت الحكومة، أمس الثلاثاء، أنها “تتابع عن كثب” انتشار متحور فرعي جديد لكورونا في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد، لم يتبيّن حتى الآن إن كان معديا بشكل أكبر، وفق فرانس برس.
والمتحور “أيه واي فور بوينت تو” (AY4.2) متفرع عن “دلتا” الشديد العدوى والذي ظهر في البداية بالهند وتسببت في ارتفاع تفشي الوباء أواخر الربيع وبداية الصيف.
من جهته قال متحدث باسم الحكومة: “نحن نتابع المتحور الجديد عن كثب ولن نتردد في اتخاذ إجراء إذا لزم الأمر”. غير أنه شدد على أن “لا شيء يوحي بأنه ينتشر بسرعة أعلى”.
يأتي ذلك في وقت تسجل المملكة المتحدة عدداً متزايداً من الإصابات تجاوز 40 ألفاً كل يوم، وهو معدل أعلى بكثير من المسجل في بقية أوروبا. وأحصت بريطانيا في الإجمال نحو 139 ألف وفاة جراء الوباء.
كما يعزو بعض العلماء تدهور الوضع الوبائي، لاسيما في صفوف المراهقين والشباب، إلى ضعف تطعيم القصر وتقلص مناعة تطعيم الأكبر سناً في وقت مبكر جداً ورفع التدابير الوقائية بإنجلترا في جويلية.
لكن مدير معهد علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا فرانسوا بالو يرى أن المتحور الجديد “ليست سبب الارتفاع الأخير في عدد الإصابات في المملكة المتحدة”، مضيفاً أن ظهورها لا يشكل “وضعاً مشابهاً لظهور المتحورين ألفا ودلتا اللذين كانا أكثر قابلية للانتقال (50% أو أكثر) من جميع السلالات في ذلك الوقت”.
يشار إلى أن المتحور الجديد غير موجود تقريباً خارج المملكة المتحدة، باستثناء 3 حالات سجلت في الولايات المتحدة وعدد قليل في الدنمارك، وقد اختفى هناك تقريباً منذ ذلك الحين. والعمل جار لاختبار مقاومته للقاحات.